الجمعة، 29 أغسطس 2008

الأحد، 10 أغسطس 2008

عزيزى المعلم ( راجع معنا ) قبل إختبارات الكادر
من طرف Admin في السبت يوليو 12, 2008 2:52 pm

طريقة الاكتشاف الابتكارى


أصبح الاهتمام بالابتكار والمبتكرين سواء فى الدول المتقدمة أو النامية ضرورة قصوى فى عصرنا الراهن ذلك لأن الابتكار هو الأداة الرئيسية للإنسان فى مواجهة المشكلات المختلفة وتحديات المستقبل معا وأن تدريس العلوم فى مدارسنا واعتماده على الطريقة التلقينية( الحفظ والتلقين) التى تجعل من المعلم مركزا للسلطة وملقنا للمعلومات بينما يكون دور التلميذ سلبيا وهذه الطريقة التقليدية هى الباعث الأساسى لعملية الحفظ وتقييد نمط التفكير للطالب والمعلم مما أدى للبحث عن طرق وأساليب بديلة فى التدريس وخصوصا تدريس مادة العلوم . للإستعلام 0107401374

مفهوم الطريقة الكشفية


يعرفها (اسلام ضبعون) بأنها الطريقة التى لا يعطى للطالب فيها الخبرات التعليمية كاملة بل يترك لهم استكشافها بغرض تنمية العمليات العقلية لديهم وتلك من خلال تنظيم المواقف التعليمية لديهم وتهيئة الظروف للطلاب ليمارسوا عملية تعلمهم بأنفسهم وتنظيم الأسئلة وتوجيهها بشكل يتسق مع التسلسل الاستقرائى الاكتشافى للمدرس والتى غالبا ما تكون من النوع الذى يعرف بالأسئلة ذات الجواب المفتوح .
يعرفها (رشدى لبيب 1974) بأنها أسلوب يتيح الفرصة أمام التلاميذ للتفكير المستقل والحصول على المعرفة بأنفسهم ويأخذ هذا الاتجاه بسمات الموقف التعليمى المتكامل الذى يضع التلميذ فى موقف المكتشف لا المنفذ فهو يضعه أمام مشكلات تحتاج إلى حل وعليه أن يخطط بنفسه لحلها ويصمم التجارب اللازمة ويجمع النتائج ويبوبها ويضع تفسيرا لها .
ويؤكد (ضبعون 1999) أن جوهر التدريس بالطريقة الكشفية يكمن فى ترتيب وتنظيم البيئة التعليمية وتركيز التدريس حول التلميذ مع إعطاء توجيهات كافية لتأمين نجاحه فى استكشاف مفاهيم ومبادئ علمية جديدة ومن خلال أسئلة المعلم يمكن القول بأنها طريقة ممتازة لمساعدة التلميذ على تحقيق الأهداف المرجوة وتنظيم استراتيجية تفكيره .

مميزات التعليم بالاكتشاف

1- تنشيط الطاقة الذهنية

وتعنى أن الفرد يتعلم وينمى عقله بالتفكير فقط فهو يؤكد أن هذا النوع من التعلم يقود المتعلم إلى إنماء بنيته العقلية وذلك بتنظيم ما يواجهه من سلوك ، ليس فقط لكى يكتشف التناسق أو عدم الانتظام بين الأشياء وهذا يؤدى إلى التعلم الذاتى وتنمية مهارات العقل العليا .
2- الدوافع الداخلية أفضل من الخارجية
ويقصد بذلك أنه باستمرار النجاح فى التقصى فإن الطالب يشعر بحالة من الرضا عن إنجازه أى إثابة ذاتية وإذا أراد المعلمون لطلابهم التعلم للمتعة فيجب توجيه أنظمتهم التعليمية التى تحقق لطلابهم الرضا الذاتى .
3- تعلم النواحى التنفيذية للاكتشاف
يقصد بذلك أن الطريق الوحيد ليتعلم الفرد إجراءات الاكتشاف هو أن تتيح له الفرصة لكى يكتشف فخلال عملية الاكتشاف يتعلم الطالب تدريجيا كيف ينظم ويواصل التقصى .
4- تساعد على بقاء أثر التعلم
فالمعلومات التى يتوصل إليها الفرد بنفسه ويعمل تفكيره فيها تظل الذاكرة لمدة أطول من تلك التى يلقنها له الآخرون فالأشياء التى يستدل عليها التلميذ بنفسه تكون أكثر بقاء فى الذاكرة عن الأشياء التى تعطى له جاهزة .
للإستعلام 0107401374
هذا وتعتبر طريقة الاكتشاف الابتكارى إحدى الطرق المقترحة فى التدريس حيث تجمع الصفات الأساسية لطريقة الاكتشاف الموجه وطريقة حل المشكلات بالإضافة إلى توظيف الأساليب الإبداعية فى التدريس .
ومن الأساليب الإبداعية الفكرية المستخدمة فى طريقة الاكتشاف الابتكارى ؛
أولا : أسلوب مهاجمة المشكلة ذهنيا
يعد أليكس أوسبورن 1938 الأب الشرعى لاستراتيجية العصف الذهنى فى تنمية التفكير الابتكارى حيث جاءت هذه الاستراتيجية كرد فعل لعدم رضاه عن الأسلوب التقليدى السائد آنذاك وهو " أسلوب المؤتمر " والذى يعقده عدد من الخبراء يدلى كل منهم بدلوه فى تعاقب أو تناوب مع إتاحة الفرصة للمناقشة فى نهاية الجلسة .
وقد استمد اسبورن طريقته هذه من طريقة هندية سابقة التى كان لا يتعدى استخدامها جدران قاعات التربية الدينية .
واستمر العالم اسبورن فى دراسة حول مدى كفاءة استراتيجية العصف الذهنى فى حل المشكلات المختلفة من جانب وفى تنمية التفكير الابتكارى من جانب آخر إلى أن تمكن عام 1953 من وضع القواعد والمبادئ المنظمة لكيفية إجراء جلسات العصف الذهنى فى كتابه " الخيال المنطقى " .

مبادئ العصف الذهنى

يشير أسبورن إلى أن الوصول إلى الحلول الجديدة للمشكلات المطروحة فى جلسات العصف الذهنى تتطلب اتباع مبدأين أساسين :
أ‌- تأجيل الحكم على قيم الأفكار
لقد أكد أسبورن على أهمية تأجيل الحكم على الأفكار المنبثقة من أعضاء جلسة العصف الذهنى وذلك فى صالح تلقائية الأفكار وبنائها فإحساس الفرد بأن أفكاره ستكون موضع للنقد منذ ظهورها يكون عاملا مثبطا لإصدار أية أفكار أخرى كما يساعد تأجيل الحكم أيضا على وضوح خصائص الفكرة المطروحة من خلال الحوار غير الناقد الذى يبنى على الفكرة أو على جزء منها أو الذى يهملها إن لم تكن لها قيمة بارزة وهذا يساعد على كثرة الأفكار المطروحة وتنوعها وبالتالى يمكن أن تنجح أفكار وحلول قد تبدو لصاحبها أنها لاغية أو غير ذات أهمية ولكنها فى الواقع كانت سببا لحل المشكلة موضوع البحث .
ب‌- الكم يولد الكيف
يهتم الباحثون فى هذا المجال بكم الأفكار المطروحة فى جلسات العصف الذهنى إيمانا منهم بأن هذا الكم يؤدى إلى تنوع الأفكار وبالتالى إلى جدتها وأصالتها وهو الأمر الذى يتيح للمشاركين فى هذه الجلسات أفقا أوسع وبيئة خصبة لتوليد الأفكار الجديدة الأصلية مما يؤدى فى النهاية إلى إنتاج أفكار ذات نوعية أكفأ وأكثر تبلورا وهذا لا يمكن التوصل إليه من خلال الأفكار المحدودة .
هذا ويمكن للمعلم أن يستخدم أسلوب العصف الذهنى فى تدريس العلوم عن طريق طرح مشكلة علمية معينة على الطلاب ويستمد منهم الأفكار التى توصلوا إليها ومن المقرر أن حوالى ثلث الأفكار الناتجة خلال جلسة مواجهة المشكلة ذهنيا تكون من نوع الأفكار التى يستوحيها الطالب من زملائه .
الإجراءات التى يتبعها المعلم لمهاجمة المشكلة ذهنيا

1- صياغة المشكلة بوضوح : وذلك حتى يسهل على الطلاب معرفة ماهية المشكلة وتوضيح جميع جوانبها وطرح بعض المعلومات حول هذه المشكلة .
2- توفير الوقت الكافى لطرح أفكار الطلاب : ولا يجب مقاطعة أى فكرة والتروى الشديد فى نقل أفكار الطلاب وإبداء الأهمية لها جميعا .
3- إعداد قائمة على السبورة بالأفكار المتصلة بالمشكلة التى ترد على ذهن الطالب مباشرة مع عدم محاولة تقويمها وإتاحة الفرصة لعرض أكبر عدد ممكن من الأفكار .
4- وفى نهاية الزمن المحدد المسموح به لجلسة مهاجمة المشكلة يقوم المدرس بإعادة صياغة المشكلة ومساعدة الطلاب على تقويم الأفكار .
وهنا يبرز دور تعدد الأفكار المطروحة (الطلاقة) التى تلعب دورا مهما فى معظم صور التفكير الإنسانى وبخاصة التفكير الإبتكارى .
كما يعتمد أسلوب مهاجمة المشكلات ذهنيا على أربعة قواعد أساسية هى :
1- عدم النقد
بمعنى تجنب المدرس استخدام النقد أو اللوم أو التوجيه أثناء مهاجمة المشكلة ذهنيا حيث يتم قبول جميع الآراء والأفكار والفروض المطروحة من جانب التلاميذ لأن عملية التأجيل المؤقت لمناقشة الأفكار وعدم تقويمها لحظة ظهورها يكون بمثابة ستار أمان لكى يزيد التلاميذ ويكثروا من أفكارهم المتوالدة لهذا فإن تجنب الحكم السريع على الأفكار يعد عصب أسلوب مهاجمة المشكلة ذهنيا لذا يسمى البعذ هذا الأسلوب أحيانا باسم " المحاكمات المؤجلة " . للإستعلام 0107401374
2- العناية بكم الأفكار
يهدف أسلوب مهاجمة المشكلة ذهنيا إلى حفز التلاميذ لإنتاج الأفكار الإبداعية الخلاقة ومن ثم فهى صالحة للاستخدام فى مجال البحث والتطوير وعليه فإن زيادة عدد الأفكار التى يقدمها التلاميذ تؤدى إلى تحسين نوعيتها نتيجة لظهور أفكار غير تقليدية ذات قيمة وفائدة من بين الأفكار المطروحة بمعنى أنه كلما زادت الأفكار والحلول التى يقدمها التلاميذ كانت هناك فرصة أكبر لاختيار أجود الأفكار وأفضلها.
3- إطلاق العنان للفكر
بمعنى عدم التقيد بأفكار معينة وقبول جميع الأفكار المطروحة من جانب التلاميذ ودون النظر إلى طبيعة علاقتها بالمشكلة وكلما كانت الفكرة المطروحة شاملة كانت أفضل . ومن ثم فإن إطلاق العنان للفكر يدفع التلاميذ ويحملهم على التفكير فيما وراء الحلول من أوجه وجوانب متعددة وبطرق جديدة ومبتكرة كما أن اختلاف وجهات نظر وأفكار التلاميذ كمجموعة متفاعلة داخل الصف يساعدهم على رؤية تفاصيل المشكلة بصورة أوضح وهذا أمر مرغوب فيه فى هذا الأسلوب .
4- التوفيق بين الأفكار وتطويرها
المقصود من هذه القاعدة إيثار دافعية التلاميذ فى جلسة مهاجمة المشكلة ذهنيا من خلال الإضافة لأفكار الآخرين وأن يسعوا إلى تحسينها وتطويرها ومن ثم فإن مهنة الطالب وفق هذا الأسلوب لا تقتصر على إنتاج أفكار خاصة به بل تتعدى ذلك إلى ضرورة التفكير فى كيفية تحسين وتعديل أفكار الآخرين والاستفادة منها فى حل المشكلة كما أن التعاون بين الطلاب وتشجيع المدرس وإضفاء روح الفكاهة على الموقف التعليمى يوفر مناخا خصبا لعملية التفكير الابتكارى .
ثانيا : أسلوب المشابهات
هو أحد الأساليب الإبداعية فى التدريس التى ابتكرها جوردون بهدف تكامل الوظائف المعرفية مع الوظائف الأخرى بالمخ وهى تنضوى على أمرين أساسين هما : جعل الغريب مألوف ؛ وجعل المألوف غريب .
ويعتبر استخدام الاستعارات والكنايات والتمثيل جوهر أسلوب المشابهات للوصول إلى حلول مبتكرة ، كما يعنى أسلوب المشابهات فى تدريس العلوم إلى دعوة الطلاب إلى بناء أنماط وتكوين أنواع وصور مختلفة من الاستعارات بما يفيد فى توسيع وجهات نظراتهم الإبتكارية وتفتح أذهانهم .
وأثناء استخدام أسلوب المشابهات فى التدريس ينبغى الاهتمام والتركيز على تقديم الأفكار وطرح الحلول وعرض المصطلحات التى تقرب من الحل وتسهيل عملية الاكتشاف وتحليل المشكلات والأفكار مع تحليل الاستعارات المفيدة التى يتم تقديمها للتعبير عن أوجه التناقض القائمة فى المشكلة أو الفكرة المطروحة ومن ثم الوصول بالتلاميذ إلى الحل .
توجد عدة أساليب تكون فى مجموعها أسلوب المشابهات ونوجزها فيما يلى :
1- المشابهة المباشرة
تعتبر المشابهة المباشرة أكثر وأبسط فنيات المشابهة ايتخداما حيث تتضمن عملية المقارنة بين شيئين أو فكرتين بهدف تحويل الفكرة أو المشكلة المحلية إلى فكرة أو موقف مشابه بدافع الوصول إلى تصور جديد لها . للإستعلام 0107401374
وتختلف المشابهة المباشرة عن النموذج المستخدم كوسيلة تعليمية حيث يكون النموذج التعليمى أقرب ما يكون إلى موضوع الدرس من حيث التركيب والوظيفة أما المشابهة المباشرة عكس ذلك حيث يشترك المشبه به فى الوظيفة أو طريقة العمل فقط دون تشابه فى التركيب حيث يساعد التباعد بين المشبه والمشبه به فى رؤية التلميذ للموقف من زوايا وجوانب متعددة .
ومن أمثلة المشابهة المباشرة :
- الأرض تشبه الكرة .
- جسم الإنسان يشبه جهاز النقل العام .
- قطرات المطر تشبه دموع الإنسان .
2- المشابهة الشخصية
نوع آخر من المشابهات يقوم على انفصال أو انعزال الذات والتوحيد العاطفى مع شىء آخر قد يكون نبات أو إنسان أو أى كائن حى أو غير حى مثل تخيل أينشتين نفسه يسير بسرعة الضوء .
3- المشابهة الخيالية
وهذا أسلوب يعمد إلى إزالة الخوف والقلق الاجتماعى فى الفعل وتنمية الألفة بين المدرس والطلاب حيث يعرض المدرس مشابهات خيالية وافتراضية ويطلب من الطلاب عمل تصورات خيالية أيضا وذلك مثل : كيف تكون الأرض إذا فقدت جاذبيتها .
4- المختصر المتعارض
وهذا يعنى اجتماع لفظين فى التشبيه متناقضين تماما ويعد المختصر المتعارض فى مطابقة كلمتين يبدو أنهما متناقضان معا مثل : الصلب اللين ؛ الثابت النشط ، انطلاقا من أن القدرة على رؤية الأشياء من هذه الزوايا المتناقضة فى المعنى وفى وجهة النظر يتطلب جهدا عقليا كبيرا ومدى إدراكى واسع .
دور المدرس فى عملية الاكتشاف الابتكارى
يعتبر دور المعلم هاما فى طريقة الاكتشاف الابتكارى كما يجب عليه فعل الآتى :
1- يكون ذو قدرة فائقة على القيادة الناجحة داخل الصف الدراسى .
2- عدم التسلط والاستبداد بالرأى .
3- القدرة على إدارة الحوار والمناقشة .
4- محاكاة واحترام أفكار الطلاب وعدم السخرية منها .
5- حث الطلاب على التعاون والمشاركة .
6- توفير المناخ المناسب لإنجاح أسلوب المشابهات .
7- توفير الوقت الكافى للطلاب لتقديم أفكارهم وآرائهم وحثهم على تقديم أكبر عدد من الأفكار المتنوعة وكتابتها على السبورة أثناء طرحها ووضعها فى فئات وتأجيل مناقشتها فى نهاية الوقت .
8- تنمية قدراتهم على التحليل والمقارنة والتطبيق والاستنتاج وإدراك العلاقات والتفسير .
9- تبسيط المشكلات الرئيسية إلى مشكلات فرعية وتوضيحها للتلاميذ بالإضافة إلى قدرته الفائقة على إثارة المشكلات أمام الطلاب بما ينير تفكيرهم ويحرك مشاعرهم ويجذب انتباههم .
10- أن يثبت الشعور بالثقة فى نفوسهم وفى قدراتهم العقلية .
11- تشجيع الطلاب على صياغة واستخدام الاستعارات والتمثيلات بمختلف أنواعها .
دور الطالب فى عملية الاكتشاف الابتكارى
يعتبر الطالب المحور الرئيسى الذى تتمركز حوله طريقة الاستكشاف الابتكارى باعتباره المنفذ الحقيقى لهذه الطريقة ولذا يجب عليه أن يتروى فى إصدار الأحكام وعدم التسرع وأن يقدر أراء وأفكار زملائه وأن يكون لديه ثقة عالية فى نفسه وفى أفكاره وأن يوجه تفكيره فى قنوات واتجاهات كثيرة ومتنوعة لا تقتصر على نمط واتجاه واحد فى التفكير كما يجب أن يكون واسع الحيلة قادر على اختلاق الأفكار الجديدة غير المألوفة . للإستعلام
eslam_eslam1192@yahoo.com
مع تحيات إسلام محمد ضبعون
مدرسة بيلا الأعدادية بنين
Admin
Admin



عدد المساهمات : 176
سجّل في : 10 يونيو 2008




رد: عزيزى المعلم ( راجع معنا ) قبل إختبارات الكادر
من طرف Admin في السبت يوليو 12, 2008 3:04 pm

أهمية تحديد الأهداف التربوية
الأهداف دائماً نقطة البداية لأي عمل سواء كان هذا العمل في إطار النظام التربوي أو أي نظام آخر ، فهي تعد بمثابة القائد والموجه لكافة الأعمال . ويمكن إبراز الدور الهام للأهداف التربوية على النحو التالي :
1. تعنى الأهداف التربوية في مجتمع ما بصياغة عقائده وقيمه وتراثه وآماله واحتياجاته ومشكلاته .
2. تعين الغايات مخططي المناهج على اختيار المحتوى التعليمي للمراحل الدراسية المختلفة وصياغة أهدافها التربوية الهامة .
3. تساعد الأهداف التربوية على تنسيق وتنظيم وتوجيه العمل لتحقيق الغايات الكبرى ولبناء الإنسان المتكامل عقلياً ومهارياً ووجدانياً في المجالات المختلفة .
4. تؤدي الأهداف التربوية دوراً بارزاً في تطوير السياسة التعليمية وتوجيه العمل التربوي لأي مجتمع .
5. يساعد تحديد الأهداف التربوية في التنفيذ الجيد للمنهج من حيث تنظيم طرف التدريس وأساليبها وتنظيم وتصميم وسائل وأساليب مختلفة للتقويم . ( سالم ، مهدي محمود - مرجع سابق - ص 14 )
لذا فإن تحديد الأهداف التربوية ضرورياً لكل ضروب السلوك الواعي وتزداد أهميتها في العملية التربوية التي يراد منها توجيه الجيل وبناء صرح الأمة وتعيين أسلوب السلوك في حياة الفرد والجماعة ، حتى يجتاز البشر هذه الحياة بسعادة ونظم وتعاون وانسجام ، وتفاؤل ورغبة وإقدام ووعي وتدبر وإحكام . ( نحلاوي ، عبدالرحمن - 1988 م - ص 106 )
هل الهدف ضرورة ملحة في العملية التربوية ؟
إن الجواب على هذا السؤال يطرح جملة من القضايا الأساسية المرتبطة بأهمية الأهداف في العمل التربوي وهي قضايا يمكن إيجازها بالعناصر التالية :
1. ـ إن مفهوم التربية في جوهره يفيد في تحقيق هدف ما .
2. ـ إن ممارستنا في الحياة اليومية في حد ذاتها مجموعة أهداف نسعى لتحقيقها .
3. إن الأهداف التربوية معيار أساسي لاتخاذ قرارات تعليمية عقلانية وعملية خاضعة للفحص والتجريب .( موحي ، محمد ايت - المرجع السابق - ص 40 )
إيجابيات الأهداف في العملية التربوية :
بما أننا اتفقنا كما ذكر سابقاً على أن الأهداف ضرورية في كل عمل تربوي فهذا يعني أن هناك مجموعة من الإيجابيات يحققها التعليم بواسطة الأهداف . ويمكن إيجاز إيجابيات الأهداف في العملية التربوية بما يلي :
4. إن تحديد الأهداف بدقة يتيح للمعلم إمكانية اختيار عناصر العملية التعليمية من محتوى وطرق ووسائل وأدوات تقويم .
5. إن تحديد الأهداف يسمح بفردانية التعليم .
6. إن تحديد الأهداف يساعد على إجراء تقويم لإنجازات التلاميذ .
7. إن المتعلم عندما يكون على علم بالأهداف المراد تحقيقها منه فإنه لا يهدر وقته وجهده بأعمال غير مطلوبة منه .
8. عندما تكون الأهداف محددة فإنه من السهل قياس قيمة التعليم .
9. أن وضوح الأهداف يضمن احترام توجهات السياسة التعليمية .
10. إن وضوح الأهداف يتيح إمكانية فتح قنوات تواصل واضحة بين المسؤولين على التربية والتعليم .
11. إن تحديد الأهداف يتيح للمتعلمين إمكانية المساهمة في المقررات على اعتبار أنهم يصبحون قادرين على تمييز التعليمات الرسمية وتقييمها .
12. إن وضوح الأهداف يتيح إمكانية التحكم في عمل التلميذ وتقييمه .
13. إن وضوح الأهداف يتيح إمكانية توضيح القرارات الرسمية لضبط الغايات المرسومة .
( موحي ، محمد ايت - المرجع السابق - ص 45 ) .

SIZE="5"]الأهداف السلوكية :
… الأهداف … لفظ شائع ومصطلح لا يخلو منه أي كتاب تربوي ، والحديث عنها طويل وشاق ، ولا تزال المشكلة قائمة … حيرة وإرباك في تحديد الأهداف السلوكية ، وهي قضية تربوية تحتاج إلى دراسة ، وسوف يقتصر الحديث حول تعريف الهدف السلوكي ، وأهمية تحديد الأهداف التربوية ، وهل الهدف ضرورة ملحة في العملية التربوية ، وإيجابيات الأهداف في العملية التربوية ، ومجالات الأهداف السلوكية ومستوياتها ،وأجزاء الهدف السلوكي ، ومواصفات الهدف السلوكي الجيد ، ودور الأهداف السلوكية في العملية التعليمية دورها في تخطيط المناهج وتطويرها ، ودورها في توجيه أنشطة التعلم والتعليم ودورها في عملية التقويم .
تعريف الهدف السلوكي يعرف كمب الهدف السلوكي بأنه عبارة دقيقة تجيب عن السؤال التالي : ما الذي يجب على الطالب أن يكون قادراً على عمله ليدل على أنه قد تعلم ما تريده أن يتعلم
ويعرف المركز العربي للبحوث التربوية لدول الخليج العربي الهدف السلوكي بأنه التغير المرغوب المتوقع حدوثه في سلوك المتعلم والذي يمكن تقويمه بعد مرور المتعلم بخبرة تعليمية معينة .
ويعرف الهدف السلوكي بأنه وصف دقيق وواضح ومحدد لناتج التعلم المرغوب تحقيقه من المتعلم على هيئة سلوك قابل للملاحظة والقياس .
مجالات الأهداف السلوكية
قدم بلوم وزملاؤه تصنيفاً للأهداف التعليمية السلوكية في مجالات ثلاثة هي كمايلي :
أولاً : المجال المعرفي :
طور بلوم وزملاؤه عام 1956 م تصنيفاً للأهداف في المجال المعرفي ، والتصنيف عبارة عن ترتيب لمستويات السلوك ( التعلم أو الأداء ) في تسلسل تصاعدي من المستوى الأدنى إلى المستوى الأعلى .
ويحتوي المجال المعرفي على ستة مستويات تبدأ بالقدرات العقلية البسيطة وتنتهي بالمستويات الأكثر تعقيداً وفيما يلي مستويات المجال المعرفي وتعريف لكل مستوى :
14. المعرفة :
وهي القدرة على تذكر واسترجاع وتكرار المعلومات دون تغيير يذكر . ويتضمن هذا المستوى الجوانب المعرفية التالية : - معرفة الحقائق المحددة. مثل معرفة أحداث محددة ، تواريخ معينة ، أشخاص ، خصائص - معرفة المصطلحات الفنية . مثل معرفة مدلولات الرموز اللفظية وغي اللفظية . - معرفة الاصطلاحات . مثل معرفة الاصطلاحات المتعارف عليها للتعامل مع الظواهر أو المعارف . - معرفة الاتجاهات والتسلسلات . مثل معرفة الاتجاهات الإسلامية في السنوات الأخيرة بالغرب . - معرفة التصنيفات والفئات -معرفة المعايير - معرفة المنهجية أو طرائق البحث - معرفة العموميات والمجردات . مثل معرفة المبادئ والتعميمات ومعرفة النظريات والتراكيب المجردة .
15. الفهم : وهو القدرة على تفسير أو إعادة صياغة المعلومات التي حصلها الطالب في مستوى المعرفة بلغته الخاصة . والفهم في هذا المستوى يشمل الترجمة والتفسير والاستنتاج .
16. التطبيق : وهو القدرة على استخدام أو تطبيق المعلومات والنظريات والمبادئ والقوانين في موقف جديد .
17. التحليل : وهي القدرة على تجزئة أو تحليل المعلومات أو المعرفة المعقدة إلى اجزائها التي تتكون منها والتعرف على العلاقة بين الأجزاء . وتتضمن القدرة على التحليل ثلاثة مستويات : - تحليل العناصر - تحليل العلاقات - تحليل المبادئ التنظيمية
18. التركيب : وهو القدرة على جمع عناصر أو أجزاء لتكوين كل متكامل أو نمط أو تركيب غير موجود أصلاً . وتتضمن القدرة على التركيب ثلاثة مستويات : - إنتاج وسيلة اتصال فريدة - إنتاج خطة أو مجموعة مقترحة من العمليات - اشتقاق مجموعة من العلاقات المجردة .
19. التقويم : وهو يعني القدرة على إصدار أحكام حول قيمة الأفكار أو الأعمال وفق معايير أو محكات معينة . ويتضمن التقويم مستويين هما : - الحكم في ضوء معيار ذاتي - الحكم في ضوء معايير خارجية
ثانياً : المجال النفسي حركي ( المهاري )
ويشير هذا المجال إلى المهارات التي تتطلب التنسيق بين عضلات الجسم كما في الأنشطة الرياضية للقيام بأداء معين . وفي هذا المجال لا يوجد تصنيف متفق عليه بشكل واسع كما هو الحال في تصنيف الأهداف المعرفية .
ويتكون هذا المجال من المستويات التالية :
20. الاستقبال : وهو يتضمن عملية الإدراك الحسي والإحساس العضوي التي تؤدي إلى النشاط الحركي .
21. التهيئة : وهو الاستعداد والتهيئة الفعلية لأداء سلوك معين .
22. الاستجابة الموجهة : ويتصل هذا المستوى بالتقليد والمحاولة والخطاء في ضوء معيار أو حكم أو محك معين .
23. الاستجابة الميكانيكية : وهو مستوى خاص بالأداء بعد تعلم المهارة بثقة وبراعة .
24. الاستجابة المركبة : وهو يتضمن الأداء للمهارات المركبة بدقة وسرعة .
25. التكييف : وهو مستوى خاص بالمهارات التي يطورها الفرد ويقدم نماذج مختلفة لها تبعاً للموقف الذي يواجهه .
26. التنظيم والابتكار : وهو مستوى يرتبط بعملية الإبداع والتنظيم والتطوير لمهارات حركية جديدة .
ثالثاً : المجال الوجداني ( العاطفي )
ويحتوي هذا المجال على الأهداف المتعلقة بالاتجاهات والعواطف والقيم كالتقدير والاحترام والتعاون . أي أن الأهداف في هذا المجال تعتمد على العواطف والانفعالات . وقد صنف ديفيد كراثوول وزملاءه عام 1964 م التعلم الوجداني في خمسة مستويات هي :
27. الاستقبال : وهو توجيه الانتباه لحدث أو نشاط ما . ويتضمن المستويات التالية : - الوعي أو الاطلاع - الرغبة في التلقي - الانتباه المراقب
28. الاستجابة : وهي تجاوز التلميذ درجة الانتباه إلى درجة المشاركة بشكل من أشكال المشاركة . وهويتضمن المستويات التالية : - الإذعان في الاستجابة - الرغبة في الاستجابة - الارتياح للاستجابة
29. إعطاء قيمة : ( التقييم ) وهي القيمة التي يعطيها الفرد لشيء معين أو ظاهرة أو سلوك معين ، ويتصف السلوك هنا بقدر من الثيات والاستقرار بعد اكتساب الفرد أحد الاعتقادات أو الاتجاهات . ويتضمن المستويات التالية : - تقبل قيمة معينة - تفضيل قيمة معينة - الاقتناع ( الالتزام ) بقيمة معينة
30. التنظيم : وهو عند مواجهة مواقف أو حالات تلائمها أكثر من قيمة ، ينظم الفرد هذه القيم ويقرر العلاقات التبادلية بينها ويقبل أحدها أوبعضها كقيمة أكثر أهمية . وهو يتضمن المستويات التالية : - إعطاء تصور مفاهيمي للقيمة - ترتيب أو تنظيم نظام القيمة
31. تطوير نظام من القيم : وهو عبارة عن تطوير الفرد لنظام من القيم يوجه سلوكه بثبات وتناسق مع تلك القيم التي يقبلها وتصبح جزءاً من شخصيته .
وهو يتضمن المستويات التالية :
o إعطاء تصور مفاهيمي للقيمة
o - ترتيب نظام للقيم
أجزاء الهدف السلوكي
يرى روبرت ميجر في عام 1975 م أن الهدف السلوكي يجب أن يحتوي على ثلاثة أجزاء هي كما يلي :
1- وصف السلوك المرغوب تحقيقه بواسطة المتعلم بعد مروره بخبرة تعليمية .
2- وصف الحد الأدنى لمستوى الأداء المقبول .
3- وصف الشروط أو الظروف التي يتم خلالها قيام المتعلم بالسلوك المطلوب .
مواصفات الهدف السلوكي الجيد
يجب أن تصاغ الأهداف السلوكية بشكل محدد وواضح وقابل للقياس ومن القواعد والشروط الأساسية لتحقيق ذلك ما يلي :
34. أن تصف عبارة الهدف أداء المتعلم أو سلوكه الذي يستدل منه على تحقق الهدف وهي بذلك تصف الفعل الذي يقوم به المتعلم أو الذي أصبح قادراً على القيام به نتيجة لحدوث التعلم ولا تصف نشاط المعلم أو أفعال المعلم أو غرضه .
35. أن تبدأ عبارة الهدف بفعل ( مبني للمعلوم ) يصف السلوك الذي يفترض في الطالب أن يظهره عندما يتعامل مع المحتوى .
36. أن تصف عبارة الهدف سلوكاً قابلاً للملاحظة ، أو أنه على درجة من التحديد بحيث يسهل الاستدلال عليه بسلوك قابل للملاحظة .
37. أن تكون الأهداف بسيطة ( غير مركبة ) أي أن كل عبارة للهدف تتعلق بعملية واحدة وسلوكاً واحداً فقط .
38. أن يعبر عن الهدف بمستوى مناسب من العمومية .
39. أن تكون الأهداف واقعية وملائمة للزمن المتاح للتدريس والقدرات وخصائص الطلاب

بعض الأفعال التي يمكن استخدامها عند صياغة الأهداف السلوكية :
يتعرف – يعطي أمثلة عن – يقارن من حيث – يصف – يلخص – يصنف – يحل مسألة

بعض الأفعال التي لا يفضل استخدامها عند صياغة الأهداف السلوكية :
يعرف – يفهم – يتذوق – يعي - يدرك – يتحسس الحاجة إلى – يبدي اهتماماً
ويعود السبب في ذلك إلى أنها صعبة القياس والملاحظة
للإستفسارeslam_eslam1192@yahoo.com
Admin
Admin



عدد المساهمات : 176
سجّل في : 10 يونيو 2008




رد: عزيزى المعلم ( راجع معنا ) قبل إختبارات الكادر
من طرف Admin في السبت يوليو 12, 2008 3:10 pm

الخرائط المفاهيمية

تعتبر خرائط المفاهيم أدوات مفيدة فى تعزيز التحصيل الدراسى وتدعيمه وتقويته وتضفى المعنى على المفاهيم ، وتعمق فهم الطلبة للمفاهيم فى أى وحدة دراسية وتوفر عامل الارتباط والانسجام بين عناصر المادة التعليمية .
وبالنسبة للمعلم فإنها تساعده على ملاحظة سير الطلبة وقدراتهم فى بناء المعرفة العلمية الجديدة عليهم .
تشبه الخريطة المفاهيمية فى شكلها العام شكلا أو رسما يوضح فهم واضعه لكيفية ارتباط المفاهيم العلمية ضمن وحدة ما وكيفية العلاقات والارتباطات بينها فتظهر الخريطة على شكل هرمى متدرج فيها المفاهيم الأكثر عمومية وتجريدا فى رأس الشبكة وتقل درجة العمومية فى المفاهيم عند قاعدة الخريطة وتشير الخطوط التى تصل بين المفاهيم إلى طبيعة العلاقة والارتباط بين هذه المفاهيم وبذلك تحقق الخريطة شكلا يوضح الترتيب بين عناصر المعرفة وأشكالها لوحدة كبيرة من وحدات المنهج وطبيعة العلاقة بينها فى تناسق وارتباط .
وتستخدم الخرائط المفاهيمية للتخطيط كما تستخدم للتعلم كما أنها أداة لتقويم الطلبة فةى جميع مراحل التعليم كما أنها أيضا تعزز من عملية التعلم وتزيد من التحصيل الدراسى فى العلوم مما أدى إلى شيوع استخدامها فى جميع ميادين التربية العلمية حتى أنها أصبحت ملازمة للمقررات والكتب المدرسية والمراجع الأخرى ذات الصلة بتدريس العلوم .
ولا يشترط اتجاه معين لإنشاء الخريطة المفاهيمية ( من أسفل إلى الأعلى ؛ من اليسار إلى اليمين ؛ من الداخل للخارج ) لكن يستحسن أن يكون اتجاه الخط الذى يمثل العلاقة بين مفهومين من الأعلى إلى الأسفل .
خطوات بنا الخريطة المفاهيمية
1- اختر موضوعا ما أو وحدة دراسية من وحدات المقرر الدراسى .
2- استخرج المفاهيم الأساسية فيها ثم تدرج فى استخراج هذه المفاهيم حسب أهميتها النسبية .
3- رتب المفاهيم هرميا من الأكثر تجريدا وعمومية إلى الأقل تجريدا وعمومية ثم جمع هذه المفاهيم حسب العلاقات بينها .
4- ارسم الخريطة المفاهيمية واضعا المفاهيم فى أشكال بيضاوية .
- المفاهيم الأكثر عمومية فى الأعلى .
- المفاهيم ذات الدرجة المتوسطة من العمومية فى الوسط .
- المفاهيم الأقل عمومية فى أسفل الخريطة .
5- ترتبط غالبا المفاهيم الأكثر عمومية بمفهومين أو أكثر من المفاهيم التى دونها .
6- ارسم خطوطا تصل بين المفاهيم حسب العلاقة بينها .
7- ضع كلمات تشير إلى معنى العلاقة بين المفهومين المرتبطين معا بخط .
8- أنشئ علاقات ربطية سهمية بين كل مفهومين مرتبطين معا .
9- أعد مراجعة ما قمت بعمله عدة مرات .
الخريطة المفاهيمية والتخطيط لدرس العلوم
يحدد التربويين ثلاثة معايير أساسية تواجهنا عند استخدام الخريطة المفاهيمية لوضع خطة درس فى العلوم وهى التالية :-
1- الاستمرارية .
2- التنظيم ( التتابع ) .
3- التكامل .
تحقق خرائط المفاهيم مبدأ التنظيم بأخذها بأخذها بفكرة الهرمية فى بناء الأفكار المتضمنة فيها وهذا يكسب الخريطة المعنى لهذه المفاهيم والتسلسل فى تناول الدرس وأما مبدأ الاستمرارية فيمكن تحقيقه من خلال التنفيذ المتتابع لتدريس المفاهيم حسبما تشير العلاقات الارتباطية السهمية التى توضحها الخريطة المفاهيمية ؛ وأما العلاقات الشبكية والتقاطعات بين المفاهيم فهى تعكس صورة التكامل بين المفاهيم .
وينطلق المعلم فى مرحلة تمهيد للدرس يشير فيها إلى خريطة الدرس مستخدما إياها كمنظم متقدم لأخذ فكرة مجملة مسبقة عن الدرس وجميع عناصر المعرفة فيه ويستحسن هنا تعليق الخريطة المفاهيمية أمام الطلبة عند السبورة حتى تكون مرجع للطلاب أثناء شرح لمعلم وأثناء تقدمهم فى الدرس .
وعندما ينهى المعلم عملية تنفيذ الدرس فإن هناك اتجاهان لتوظيف الخريطة فإما أن يقوم الطلبة على هيئة مجموعات أو فرادى بتكوين خريطة مفاهيم وتقدم إلى المعلم للإطلاع عليها وتقييمها .
أهمية خريطة المفاهيم
يؤكد مارتن (martin 1997) على أهمية الخريطة المفاهيمية فى تطوير تدريس ودرس العلوم فعند إنشائها باستخراج الأفكار والمفاهيم المتضمنة بدرس ما للعلوم ثم تنظيمها بالصورة الهرمية وانشاء العلاقات الرابطة بينها فإن معلم العلوم يشير للطلبة إلى هيكلها وخط السير فى الدرس والتقدم فيه من نقطة إلى نقطة وهنا تتعلم الطلبة فى الصف الأفكار الضمنية للدرس والعلاقات مما يدفعهم إلى تبنى الخريطة أو انتقادها وتحسينها وعلى كل فإن ذلك يساهم فى تطوير قدرات معينة لديهم .
كما تساعد خرائط المفاهيم معلم العلوم على تقديم درس منظم ومتكامل منطقيا .
كما أنها مفيدة للطلبه لأنها توفر عليهم الوقت والجهد الذى يبذلونه عند دراسة العلوم فى الكشف عن العلاقات بين المفاهيم كما أنها تحسن من عملية الفهم والتعلم والتنظيم لديهم .
استخدام خرائط المفاهيم فى التقويم
يمكن استخدام خريطة المفاهيم لتطوير برنامج التقويم فى تدريس العلوم باعتبارها أداة تقييم حديثة وفيما يلى بعض المقترحات التى توضح كيفية توظيف الخريطة المفاهيمية على أنها أداة تقويم ؛
1- يطلب المعلم من الطلاب إنشاء خريطة مفاهيم لما درسوه خلال درس ما أو بعد الانتهاء من دراسة وحدة من وحدات المنهج ويقوم المعلم بتصويب ما قام به الطلبة آخذا بالاعتبار تدرج المفاهيم فى صورتها الهرمية ونوع العلاقات بينها .
2- يمكن أن يقدم المعلم للطلبة مجموعة من المفاهيم التى تمت دراستها فى الدرس أو الوحدة ويطلب منهم بناء خريطة مفاهيم وينبغى على المعلم عدم الوقوف عند هذا الحد بل عليه الاستفسار من الطلبة حول فهمهم وأفكارهم فيما قاموا به لإعدادها .
قد يختار المعلم من خارج المنهج مجموعة من المفاهيم ويقدمها للطلبة موضحا أهميتها النسبية بعضها إلى بعض والعلاقات التى تربطها بعضها البعض ثم يطلب منهم إعداد خريطة مفاهيمية حسب فهمهم لما تم توضيحه من مفاهيم .
Admin
Admin



عدد المساهمات : 176
سجّل في : 10 يونيو 2008




رد: عزيزى المعلم ( راجع معنا ) قبل إختبارات الكادر
من طرف Admin في السبت يوليو 12, 2008 3:17 pm

استراتيجية التعليم التعاونى
ماهية التعلم التعاوني
يعد التعلم التعاوني من إحدى وسائل تنظيم البيئة الصفية، حيث يعتمد علي اختزال عدد الطلاب في مجموعات صغيرة متفاوتة القدرة و الخلفية العلمية لأداء عمل معين مشترك فيما بينهم بهدف تعلمهم من خلاله .
والتعلم التعاوني من المفاهيم التي تعددت تعريفاتها وتنوعت بحسب اهتمامات الدارسين، واختلاف رؤاهم له، ولكن يمكن أن نستخلص من كل هذه التعريفات التعريف التالي :
صيغة من صيغ تنظيم البيئة الصفية في إطار محدد وفق استراتيجيات محددة واضحة المعالم تقوم في أساسها على تقسيم الطلاب في حجرات الدراسة إلى مجموعات صغيرة يتسم أفرادها بتفاوت القدرات، ويطلب منهم العمل معا، والتفاعل فيما بينهم لأداء عمل معين، بحيث يعلم بعضهم بعضا من خلال هذا التفاعل على أن يتحمل الجميع مسئولية التعلم داخل المجموعة وصولا لتحقيق الأهداف المرجوة بإشراف من المعلم وتوجيهه .
خصائص التعلم التعاوني
من التعريف السابق يمكن لنا أن نشتق عددا من الخصائص المميزة للتعلم التعاوني من أهمها ما يلي :
أ‌) التعلم التعاوني صيغة متعددة الاستراتيجيات للتدريس تقوم على تنظيم الفصل الدراسي في صورة مجموعات صغيرة .
ب‌) التفاعل بين الطلاب داخل المجموعات خاصية مميزة للتعلم التعاوني تجعل منه صيغة تعليمية مميزة تساعد على إنجاز الأهداف في مستوى الإتقان المطلوب .
ج) يتسم التعلم التعاوني بالاجتماعية في أداء أدوار التعلم، حيث يتم التعلم في سياق احتكاك اجتماعي متبادل بين أفراد المجموعات وبين المجموعات بعضها البعض، وبينهم وبين المعلم .
د) يعتمد التعلم التعاوني على جهدي كل من المتعلم والمعلم، فلكل منهما أدوار في عملية التفاعل التعليمي، يرتبط كل دور منها بتحقيق الأهداف المنشودة من التعلم .
و) التعاون وتقديم المعونة والمساعدة بين أفراد المجموعات سمة مميزة لهذا النوع من التعليم، تجعل منه صيغة من الصيغ الفريدة التي تعمل على تكامل خبرات المتعلمين .
الأطر النظرية للتعلم التعاوني:
تنطلق فلسفة التعلم التعاوني من تراث فكري قديم، فالإنسان بطبيعته وطبعه لا يمكن أن يعيش في عزلة عن الآخرين، ووسيلته لتحقيق أهدافه هو التعاون وذلك لاختزال الوقت والجهد .
وينطلق التعلم التعاوني على أساس نظرية الذكاءات المتعددة (Multiple Intelligence Theory)، والتي وضعها جاردنر، ومن مبادئ هذه النظرية أن تفاوت مستوى الذكاءات وتعددها في مجموعة التعلم التعاوني، يساعد على تحقيق تعلم أفضل، حيث يساعد هذا التنوع في الذكاء والقدرات على تشكيل قدرات ذكاء الفرد .
ويعتمد التعلم التعاوني على نظرية باندورا Pandura للتعلم الاجتماعي، حيث يرى أن الفرد في تعلمه يؤثر ويتأثر بالبيئة المحيطة به، وخاصة البيئة الاجتماعية، وتتحقق شروط التعلم وفق هذه النظرية في التعلم التعاوني بشكل واضح، حيث تتعدد جوانب التفاعل المختلفة داخل مجموعات العمل التعاونية، مما يدفع الجميع إلى التعلم بشكل أفضل .
نماذج التعلم التعاوني:
هناك نموذجان أثرا للتعلم التعاوني هما:
أ‌) نموذج البحث الجماعي (Group Investigation Model) وهو نموذج يقوم على أساس تعاون أعضاء المجموعات في التعليم التعاوني لاكتشاف جوانب التعلم المطلوبة بأنفسهم وتحت إرشاد من المعلم، والتعلم هنا يكون باحتكاك أفراد المجموعة بمصادر الحصول على المعلومات المرتبطة بتعلمهم، وبتناقلها وتدارسها فيما بينهم.
ب‌) ويأتي ضمن هذا النموذج استراتيجيتا (لنتعلم معا) (والاستقصاء الجماعي) .
ج) نموذج تدريس القرناء، وهو نموذج يعتمد بشكل أساسي على التفاعل التدريسي داخل المجموعة، بحيث يقوم الأفراد داخل المجموعات بأدوار المعلمين، على حين يقدم لهم المعلومات المرتبطة بتعلمهم في صورة جاهزة قابلة للتبادل ويتبع هذه النموذج عددا من الاستراتيجيات، والتي سوف يتم توضيحها وخطواتها فيما بعد.
يمكن لنا أن نستنتج إذا أن الفروق بين النموذجين السابقين يظهر في اختلاف أدوار المعلم والمتعلم، وطبيعة مصادر التعلم داخل المجموعات .
الأسباب الداعية للتعلم التعاونى
تكمن الأسباب التي تدعو لاستخدام التعلم التعاوني وتطبيقه في فصولنا الدراسية إلي الأهمية والفوائد التي يحققها التعلم التعاوني في إنجاز أفضل تعلم بأقصر الطرق ويمكن إيجاز هذه الأسباب فيما يلي :
1- الحاجة إلى ربط التعلم بالعمل والمشاركة:
ويحقق التعلم التعاوني ذلك بشكل أفضل وأكبر، حيث ترتكز عملية التعلم في التعلم التعاوني على نشاط وعمل أفراد المجموعة ومشاركتهم الإيجابية في إنجاز الأهداف المطلوبة.
2- الحاجة إلى تنشيط أذهان المتعلمين:
لا شك أن التعلم الذي يقوم على نشاط المتعلم أبقى أثرا، ولا شك أن نشاط أذهان المتعلمين يؤدي إلى توليد أفكار جديدة، وابتكار حلول للمشكلات التي تواجه المتعلمين، والتعلم التعاوني يعمل على إذكاء وتنشيط أذهان المتعلمين، كما يعمل على توليد الأفكار من خلال المناقشات والحوارات التي تتم بين أفراد المجموعات فهذه الحوارات والمناقشات تساعد على تنمية التفكير، وإذكاء النشاط الذهني لدى المتعلمين.
3- الحاجة إلى استقلالية المتعلم:
إن وجود نمط فكري مستقل لدى المتعلم، وبروز وجهة نظره تجاه القضايا التي يدرسها، يجعل من عملية التعلم أمرا محببا، يزيد من دافعية المتعلم وإقباله على تدارس القضايا المختلفة، ويحقق التعلم التعاوني ذلك حيث يعطي الحرية للمتعلمين داخل المجموعات للتعبير عن أفكارهم، وإخضاعها لأفكار الآخرين خضوع نقد وتحليل، في إطار من تبادل المعرفة والخبرات، وهذا شأنه أن يزكي من استقلالية المتعلم وإحساسه بذاته، وتقديره لها، ولكل ذلك جوانب إيجابية تعود بالنفع على المتعلمين وتسرع من تعلمهم.
4- الحاجة إلى تطوير القدرات التحصيلية والمهارات
إن من أهداف التعلم الأساسية هي تنمية قدرات الفرد التحصيلية في مختلف العلوم، وتنمية مهاراته العقلية والعملية بشتى الطرق، والتعلم التعاوني يعمل على زيادة هذه القدرات، وتنمية هذه المهارات، وذلك من خلال الاحتكاك المباشر بين المتعلم ومصادر المعرفة المتنوعة التي تتاح له من خلال التعلم التعاوني، وكذلك من تبادل المعارف وتكاملها بين أفراد المجموعة، كما أن التعلم التعاوني يساعد على تنمية مهارات التحليل والنقد، والقدرات الابتكارية، من حيث إنه يعود المتعلمين على إبداء الآراء واقتراح الحلول، ووضع كل ذلك في ميزان ومعيار للحكم على جدارتها وصحتها، كما أنه ينمي المهارات العملية من خلال اشتراك أفراد المجموعات في إنجاز المهام والمشروعات الموكلة إليهم.
5- الحاجة إلى تعديل الاتجاهات وتدعيمها:
تهدف معظم النظم التعليمية إلى تكوين اتجاهات إيجابية لدى المتعلمين نحو القضايا التعليمية والبيئية، ولاشك أن التعلم التعاوني باستراتيجياته المختلفة، يساعد على تعديل الاتجاهات السالبة، وتدعيم الاتجاهات الموجبة، وهذا يتأتى من خلال التفاعل الاجتماعي الذي يتم بين أفراد المجموعة وسيادة روح التعاون وروح الفريق بينهم.
مبادئ وأسس التعلم التعاونى
يقوم التعلم التعاوني باستراتيجياته المختلفة على مجموعة من الأسس والمبادئ التي يجب توافرها، حتى يتحقق التعلم بشكل أفضل، وهذه الأسس يمكن إيجازها فيما يلي:
1- الاعتماد الإيجابي المتبادل
والاعتماد الإيجابي المتبادل يعني إدراك كل عضو من أعضاء المجموعة للارتباط الوثيق بينهم، وأن نجاح أي منهم لا يتحقق إلا بنجاح الآخرين؛ إذ لابد وأن يتم العمل في صورة تحقق النفع للمجموعة كلها، وهذا من شأنه العمل على تـآذر الجهود داخل المجموعة لتحقيق الأهداف، ويتحقق الاعتماد الإيجابي المتبادل من خلال مجموعة من الإجراءات هي المشاركة بالهدف، والمهمة، وأسلوب التعزيز، وفي المصادر والأدوار داخل كل مجموعة .
ويقصد بالمشاركة بالهدف اشتراك المجموعة في مهمة واحدة أو إنجاز عمل واحد ككتابة تقرير أو مقال، أو جمع معلومات حول ظاهرة من الظواهر، ويقصد بالمشاركة في التعزيز أن يحصل كل أفراد المجموعة على مكافأة مادية أو معنوية ويقصد بالمشاركة في المصادر حصول أفراد المجموعة على عدد من المصادر التي توفر المعلومات الضرورية للتعلم، والمشاركة في الدور يعني تبادل أفراد المجموعة لأدوارهم التي يقومون بها حتى يتحقق التعلم ومن الأدوار دور المشجع، والقائد، والملاحظ، والمسجل .
وتعني المشاركة في المهمة اشتراك جميع أفراد المجموعة في مهمة واحدة مهما جزئت، بحيث يحدث في النهاية تكامل لهذه المهمة .
2- المحاسبة الفردية Individual Accountability
وهذا المبدأ يعني أن يتم محاسبة الأفراد داخل المجموعات بصورة فردية، فالاختبارات لا يسمح فيها بالتعاون وهذا شأنه أن يحقق عدم التكاسل من قبل بعض الأفراد اعتمادا على ما يقوم به زملاؤه، فإدراك الفرد بأن جهده الفردي يساعده على تحقيق هدفه وهدف مجموعته يدفعه إلى النشاط والعمل بشكل أفضل.
3- التفاعل المباشر بين الطلاب Face to Face Interaction
وهو مبدأ يعمل على اشتراك أفراد المجموعة في العمل بشكل يضمن المساعدة والتشجيع لكل أفراد المجموعة، كما يعمل على توفير الأنماط والتأثيرات الاجتماعية للتفاعل مما يزيد من الدافعية للتعلم .
4- المهارات الشخصية Interpersonal Skills
ويعني هذا المبدأ توظيف المهارات الخاصة أو الشخصية داخل المجموعة مهما كانت صغيرة، ومن المهارات الشخصية التي ينبغي امتلاكها القيادة، واتخاذ القرار، وبناء الثقة والاتصال وإدارة الصراع والنزاع .
5- تشغيل الجماعة Group Processing
وهذا المبدأ يقوم على تحليل أعمال أعضاء الفريق لتحديد درجة استخدام أعضاء المجموعة للمهارات الاجتماعية اللازمة لتوثيق العلاقة الطبيعية بينهم، مما يسهل مهارات التواصل وعلاقات العمل السليمة التي تحقق الأهداف المنشودة.
استراتيجيات التعلم التعاوني وخطوات تنفيذها
تتعدد وتتنوع الاستراتيجيات التي تستخدم للتعلم التعاوني؛ نتيجة للتطور في مجال العلم التربوي، وللدراسات والبحوث التي تجرى في المجال، وهناك استراتيجيات عامة للتعلم التعاوني يصلح استخدامها في مختلف العلوم الدراسية، كما أن هناك استراتيجيات متخصصة ظهرت نتيجة لتلاقي جهود البحث في المجال التربوي والمجال التخصصي، والمجال هنا لا يتسع بشكل أكبر للاستراتيجيات المتخصصة ، وسيعرض فيما يلي تعريف ببعض الاستراتيجيات العامة ، ولخطوات تنفيذها داخل الفصول الدراسية .
1- ترتيب المهام المتقطعة Jigsaw
وهي إستراتيجية تقوم على تقسيم الطلاب إلى مجموعات صغيرة تتألف من (3_5) طلاب، وتقسيم الدرس إلى مهام فرعية تتناسب وحجم المجموعة، ويقوم أفراد كل مهمة فرعية بإتقانها والعودة للمجموعة الأساسية لتبادل الخبرات فيما بينهم، ويسير تنفيذ الاستراتيجية وفقا للخطوات التالية :-
‌أ) تكوين مجموعات الأساس، ويتم ذلك من خلال تقسيم الطلاب داخل الفصل إلى مجموعات صغيرة من 3- 5 طلاب، وتقسيم الدرس إلى مجموعة من المهام الفرعية يعطى كل فرد في كل مجموعة مهمة واحدة ليدرسها .
‌ب) تكوين مجموعات الخبرة، ويتم ذلك من خلال تجميع أفراد المهمة الواحدة في مجموعات الأساس في مجموعات صغيرة يتحدد عددها بعدد المجموعات الإجمالي في الفصل، ليتدارسوا فيما بينهم المهمة الموكلة لهم من خلال المصادر المتاحة، بشكل مبني على التفاعل المباشر والتعاون المثمر فيما بينهم .
‌ج) العودة للمجموعات الأساس والتفاعل لتحقيق المهمة، ويتم ذلك بعد إتقان مجموعة الخبرة للمهام الموكلة إليهم، ويجوز التأكد من ذلك بإعطاء اختبارات، حيث يعود كل فرد إلى مجموعته وقد أتقن مهمة فرعية من مهام التعلم، ويتم التعاون والتنسيق فيما بينهم حتى يعلم كل منهم الآخر المهمة التي أتقنها بحيث تتكامل المهمة لدى كل الأفراد، ويقدم المعلم العون لمن يحتاجه من أفراد كل المجموعات . للإستعلام
إعطاء الاختبارات والتعزيز؛ حيث تقدم الاختبارات للأفراد داخل المجموعات بشكل فردي، ولا يسمح بالتعاون في هذه الحالة على أن تكون الاختبارات شاملة لجميع عناصر المهمة، ويعطى الأفراد داخل المجموعات الدرجة التي يحصل عليها أقلهم تحصيلا، وحينئذ يعطي التعزيز اللازم أو الألقاب .
2- تقسيم الطلاب إلى فرق بحسب مستوى التحصيل (STAD)
وتقوم هذه الإستراتيجية على مبدأ تعاون الطلاب ذوي التحصيل المتدني والمتوسط مع زملائهم ذوي التحصيل المرتفع لتحقيق هدف واحد أو مهمة واحدة من مهام التعلم، بحيث يصل الجميع لمستوى إتقان متقارب، وتسير هذه الإستراتيجية وفقا للخطوات التالية:
‌أ) تقسيم الطلاب إلى مجموعات صغيرة تتألف من (4-5) أفراد متفاوتي القدرة التحصيلية .
‌ب) عرض الدرس من قبل المعلم أسبوعيا باستخدام المحاضرة أو المناقشة
‌ج) يدرس الطلاب أعضاء الفرق المادة من مصادرها، وبالتعاون بينهم من خلال حلقات النقاش أو بأي وسيلة أخرى ممكنة حتى يتمكنوا من تحصيل هذه المادة وإنجازها .
‌د) توزع أوراق عمل وثيقة بالمادة، وينبه عليهم بأنهم لن ينتهوا من العمل، إلا إذا فهم الجميع المهمة الموكلة إليهم تماما .
‌ه) تقديم الاختيارات ورصد الدرجات بأن يحصل الطالب على نقاط إضافية بحسب درجة إسهامه في المجموعة حتى يصل للحد الأقصى للنقاط وهو عشر درجات .
‌و) تعلن نتيجة الاختبارات أسبوعيا، ويحصل علي أفضل تعزيز الفريق الحاصل على أكثر النقاط .
3- فرق الألعاب التعاونية TGT
وهي إستراتيجية تقوم على التنافس بين أعضاء الفرق التعاونية في مسابقة مع أعضاء الفرق الأخرى الذين يماثلونهم في الدرجات وفي المستوى من أجل حصد أكبر عدد من النقاط لفريقهم، وهي تقوم على خطوات الاستراتيجية السابقة نفسها، ولكن بدلا من حساب درجة إسهام كل في مجموعته، تجرى المسابقات بين الأفراد في المجموعات المختلفة والمتشابهين في القدرات من أجل تحصيل أكبر قدر ممكن من النقاط لفريقهم .
4- التفريد من أجل الفريق TIA
وتعد هذه الإستراتيجية مزيجا من التعلم الجماعي والتعلم الفردي، وهي نتاج لتلاقي أفكار تفريد التعليم والتعلم التعاوني، حيث إنها إستراتيجية تعتمد على التعلم الذاتي الذي يحترم التعاون بين الطلاب لإنجاز المهام في الفرق، ويمكن إيضاح خطواتها فيما يلي :
‌أ) تقسيم الطلاب إلى مجموعات صغيرة العدد من (4-5) غير متجانسين
‌ب) التشخيص الأول، وفي هذه الخطوة يتم تقديم اختبارات تشخيصية ليتسنى وضع الطالب في المجموعة التي تناسبه، ليتعلم ما يناسبه من المادة الدراسية.
‌ج) تقوم المجموعات بتعلم وحدات مختلفة من المادة الدراسية بطريقة فردية، في إطار مجموعة من الأنشطة المنظمة التي تضمن لهم الإتقان .
‌د) التشخيص الثاني، وتقدم من خلال هذه الخطوة اختبارات تشخيصية هدفها التأكد من إتقانهم للوحدات المكلفون بدراستها.
‌ه) الالتقاء والتعاون، بتبادل الأفراد في المجموعات الخبرات التي أمكنهم تحصيلها، وتقديم المساعدة فيما بينهم حتى يصل كل أفراد الفرق لمستوى الإتقان المطلوب .
‌و) الاختبار ورصد الدرجات وتقديم التعزيز اللازم .
5- إستراتيجية لنتعلم معا Learning Together
وهي إستراتيجية تقوم على عمل الطلاب في المجموعات لإنتاج عمل واحد أو إنجاز مهمة واحدة، وتدور بينهم مناقشات وتبادل معلومات حتى يتم التأكد من فهم المادة التعليمية، وتسير هذه الإستراتيجية وفق الخطوات التالية :-
‌أ) تقسيم الطلاب إلى مجموعات صغيرة تتألف من (4- 5) طلاب غير متجانسين .
‌ب) تكلف كل مجموعة بإنجاز عمل واحد يشترك فيه الجميع .
‌ج) تقدم المكافأة والتعزيز للمجموعة بناءا على عمله كجماعة، ويتوقف إعطاء المكافأة على كيفية العمل معا بصورة أفضل، وكيفية إنجاز وتحقيق هدف الجماعة .
‌د) يتقدم الجميع لاختبار نهائي فردي، وتعطى المجموعات على أساسه التعزيز اللازم .
6- إستراتيجية البحث الجماعي Group Investigation
وهي إستراتيجية تقوم على استخدام قدرات الطلاب على البحث والاستقصاء ليتم التعليم من خلاله في شكل تعاوني يسمح بتعلم الجميع، تحت توصية المعلم وإرشاده. وتسير هذه الإستراتيجية وفقا للخطوات التالية :-
‌أ) تقسيم الطلاب إلى مجموعات من 2- 6 طلاب .
‌ب) تحديد الموضوع البحثي .
‌ج) تخطيط مهام التعلم .
‌د) البحث والاستقصاء .
‌ه) تحليل الطلاب للمعلومات التي جمعها وتلخيص لبعضها وعرضها على الزملاء .
‌و) التقويم، ويتم هنا من خلال تحليل الطلاب لأعمال زملائهم تحت إشراف وتوصية المدرس .
ولنا أن نتساءل الآن هل لتنوع هذه الاستراتيجيات فائدة ؟
Admin
Admin



عدد المساهمات : 176
سجّل في : 10 يونيو 2008




عناصرالعملية التعليمية التعلمية
من طرف Admin في السبت يوليو 19, 2008 7:09 pm

بسم الله الرحمن الرحيم
عناصرالعملية التعليمية التعلمية
تتكون العملية التعليمية التعلمية من عناصر يتفاعل كل عنصر مع الآخر بطريقة تبادلية( التفاعل والتأثير)
وهذه العناصر هي : التدريس

يعتبر التدريس نشاطاً متواصلاً يهدف إلى إثارة التعلُّم وتسهيل مهمة تحقيقه، ويتضمن سلوك التدريس مجموعة الأفعال التواصلية والقرارات التي يتم استغلالها وتوظيفها بكيفية مقصودة من المدرس الذي يعمل كوسيط في إطار موقف تربوي تعليمي.
من المفاهيم الواردة في التدريس
التدريس عملية متعمدة لتشكيل بيئة المتعلم المعرفية بصورة تمكنه من تعلم ممارسة سلوك معين أو الاشتراك في سلوك معين وذلك وفق شروط محددة ( يُقصد بالشروط ) متطلبات حدوث التعلُّم : وهي شروط خاصة بالمتعلم، وأخرى خاصة بالموقف التدريسي، وثالثة خاصة بالمعلم ... وغيرها من متطلبات التعلُّم الجيد .
من المفاهيم الواردة في التدريس
كلما زادت المبادرات من قِبل المتعلم، وكلما كان المدرس مشجعاً متقبلاً لأفكار المتعلمين ومشاعرهم .. كان التدريس غير مباشر.
وإذا ما ركز المدرس على سلوك الشرح والنقد والتوجيهات والأوامر كان التدريس مباشراً ...
من المفاهيم الواردة في التدريس
إن الحوار في التدريس يتطلب إيضاحاً لكل من :
المحتوى التعليمي .
حالة الطالب أثناء التعليم وحدوث التعلم.
المساعدة التي يؤديها المعلم لتسهيل التعلم .
البيئة المدرسية كمجال حيوي .
من المفاهيم الواردة في التدريس
التدريس مجموعة من الأحداث المتتالية التي تسير وفق توقيت محدد لما يتم تنفيذه .
إن التدريس يضم مجموعة من الأحداث الخارجية التي صممت من أجل دعم العمليات الداخلية للتعلم .
من المفاهيم الواردة في التدريس
في التدريس تدور محتويات التواصل بين المدرس والطالب حول مجموعة من الأسئلة :
ماذا يدرس ؟
كيف يدرس ؟
متى يدرس ؟
من المفاهيم الواردة في التدريس
علم التدريس يبحث التفاعل بين المعلم والطالب والمحتوى الدراسي .
ويهدف إلى إنشاء معايير للتطبيق ، ومعايير فعالة من أجل تفسير وتخطيط ، وتنظيم نشاط كل من المدرّس والطالب .
و يمر تخطيط التدريس وتنظيمه كنشاط في مراحل ثلاث :
التخطيط الإعداد وصياغة الأهداف .
تنفيذ وتطبيق ما تم استنادا إلى تقنيات ووسائل تربوية .
التقويم التكويني والشامل والتغذية الراجعة ، والحكم على فاعلية النشاط التدريسي .
فما تعريف التدريس
من وجهة نظرك ؟
يمكن تعريف التدريس بأنه *: عملية تفاعلية
بين العلاقات (Relationships )
والبيئة (Environment )
واستجابة المتعلم (Learner Response )
ويعرّف التدريس
” بأنه العملية التي تتم فيها معالجة مُدخلات التدريس ( التلاميذ ـ المنهج ـ المجتمع المدرسي والمحلي ـ المدرسة وإمكانياتها ) بأسلوب تعليمي محدد، لينتج في النهاية التغيير السلوكي المطلوب لدى المتعلمين " .
الفرق بين التدريس والتعليم
يرى بعض الباحثين إن التعليم يعد حالة خاصة من التدريس لاعتبارين هما :
تحديد السلوك الذي يشكل هدفاً للتعلم ، والظروف أو الشروط التي تلائم ذلك السلوك ؛
درجة الضبط التي تتم ممارستها للسيطرة على البيئة بهدف جعل المكونات السلوكية مكيفة للمواقف التعليمية
من الفروق بين التعليم والتدريس
تتضح الفروق بين التعليم والتدريس من المقارنة بينهما في الجوانب التالية :
الهدف من التعليم والتدريس
أدوار المعلم في التعليم والتدريس
دور المحتوى الدراسي والخبرات في التعليم والتدريس
Admin
Admin



عدد المساهمات : 176
سجّل في : 10 يونيو 2008




عملية التعلم
من طرف Admin في السبت يوليو 19, 2008 7:16 pm

عملية التعلم
عملية التعلم عبارة عن موقف يتضمن العناصر التالية :
حالة تعليمية عناصرها الرئيسية : الخبرة , والمتعلم , والمشرف على التعلم ( المعلم ) .
نشاط تعليمي في الموقف يقوم به المشرف والهدف منه وهو تهيئة المتعلم لتقبل الخبرة الجديدة والتفاعل معها .
التفاعل بين المتعلم وعناصر الموقف .
نشاط تعليمي يقوم به المتعلم و يمارس فيه السلوك الجديد ويتدرب عليه والهدف منه هو أن يكتسب سلوكاً جديداً .
السلوك الناتج أو الاستجابة المتعلمة .
ماذا يقصد بأسلوب التعلم ؟
أسلوب التعلم
أسلوب التعلم هو الأسلوب والطريقة التي يدرك بها المتعلم موضوعا ما ، ويتفاعل معه ويستدخله ويتمثله . ويتم على أثرها معالجة المعلومات والمهارات والاتجاهات بما يتوافر لديه من استعدادات وقدرات واستراتيجيات وعمليات ذهنية .
ومع أن الاتجاه السلوكي يركز على التغييرات الظاهرة والأداء الظاهر الذي يمكن ملاحظته وقياسه بدرجات الأداء ، فإن جانييه ومن يتبنى الاتجاه المعرفي يهتمون بعمليات الفرد الذهنية وكيفية تفعيلها . إذ أنهم يهتمون بطرائق تشغيل العمليات العقلية بالمعلومات ، وإعادة بنائها في أنماط ذات المعنى .
يقصد بأسلوب التعلم الطريقة التي يتمثل بها الفرد ويستوعب ما يعرض عليه من خبرات تعليمه .
كما أنه الطريقة المفضلة التي يستخدمها الفرد في
تنظيم ومعالجة المعلومات والخبرة
ويشير هذا التعريف إلى نوع العمليات التي تتوسط بين مثيرات البيئة وبين الاستجابة لها .
وتشكل الأساليب المعرفية أداة تقنية للمعرفة المستقبلية إذ يتم إدراك ، وتعديل وإدماج ، وإعادة بناء المعرفة لتصبح خبرات فردية مذوته
(ويرى نيسر ( Neisser ). أن المنبهات البيئية والعمليات النفسية الداخلية عوامل مهمة تؤثر في عملية التعلم .
( Koopman and Newtson, 1985,P213 ). [صـ588]
أن أسلوب التعلم يتكون من مجموعة من الأداءات المميزة للمتعلم . التي تعد الدليل على طريقة تعلم المتعلم ، وكيفية استقباله للمعلومات التي يواجهها في البيئة بهدف التكيف .
وعند تحليل هذه الأداءات وتصنيفها
يمكن النظر إليها من وجهات النظر الآتية :
في عمليات الإدراك :
يدرك المتعلم البيئة المحيطة إما بأسلوب مادي محسوس ،
أو بأسلوب مفاهيمي مجرد ، أو بالأسلوبين معا ً.
في أسلوب معالجة المعلومات :
يستخدم الفرد أسلوب الاستقراء ، أو أسلوب الاستنتاج ،
أو الأسلوبين معاً .
من ناحية اجتماعيه :
قد يفضل المتعلم التعلم بصورة منفردة ، أو مع مجموعة رفاق ،
أو الأسلوبين معاً .
من ناحية بيئية :
تتأثر العمليات العقلية ( التفكيرية ) بعوامل بيئية كدرجة الحرارة ، ودرجة الرطوبة ، ومستوى الإضاءة ، ومستوى شدة الصوت .
من ناحية جسمية :
تتأثر العمليات العقلية بعمر المتعلم ، ومرحلة النمو الجسمي ، ومرحلة النمو الانفعالي التي تؤثر بالتالي على أسلوب تلقيه للخبرات التي يواجهها ، والتفاعل معها .
أنواع السلوك التي تحدث من التعلم :
معرفي ( ويندرج تحته كل ما يشتمل التذكر والتعرف ) .
عقلي ( ويندرج تحته كل ما يرتبط بالعمليات العقلية المباشرة التفكير , الإبداع , التميز , التضحية , التشكيل )
حركي ( ويشمل ما يتعلق بالمهارات الحركية )
انفعالي ( ويشمل أنواع السلوك التي تظهر في صورة انفعالات نفسية ، الحب , العداوة , الانتقام )
اجتماعي ( ويشمل أنواع السلوك التي تظهر في صورة عادات اجتماعية , الاحترام, التقدير , التعاون , الالتزام , المحافظة
بين التعلم والتعليم
هناك مجموعه من العوامل تؤثر في عمليتي التعليم والتعلم منها : خصائص المتعلم والمعلم , وسلوك المعلم والمتعلم , والصفات الطبيعية للمدرسة وخصائص المادة التعليمية , وصفات مجموعه الأقران, والقوى الخارجية التي تؤثر في فاعلية التعليم .
وبذلك يمكن القول : إن عملية التعلم متعلقة بالمتعلم نفسه , وهي ذات علاقة وطيدة بعملية التعليم من حيث أنها نتيجة لها , أي أن عملية التعلم نتيجة عملية التعليم ومحصلتها ,
ونحن نستدل على أن الفرد (تعلم ) بعد عملية التعلم من خلال القيام بأداء معين لم يكن قادراً على أدائه قبل عمليتي التعليم والتعلم .
بين التدريس والتعلم ..
يرى جانييه وبرجز وضبعون( Gagne and Briggs Daboon,1979,153 )
أن الهدف من التدريس : هو دعم عملية التعلم ، إذ ينبغي أن تضمن أحداث التدريس علاقة مناسبة ووثيقة عما يحدث داخل المتعلم ، عند حدوث التعلم ، لذلك لا بد من أن توضع في الاعتبار الخصائص المرغوبة في الأحداث التدريسية التي تسهم في عمليات التعلم لدى الطلبة
وعليه فإن التدريس وسيط يهدف إلى تحقيق التعلم .
Admin
Admin



عدد المساهمات : 176
سجّل في : 10 يونيو 2008




عملية التدريس
من طرف Admin في السبت يوليو 19, 2008 7:23 pm

عملية التدريس
المكونات الأساسية لعملية التدريس*
تتضمن عملية تصميم التدريس أربعة مكونات أساسية هي :
المقاصد وتشمل الأهداف العامة والأهداف الخاصة ونتائج التعلم
المحتوى و يشمل المعلومات والبيانات والرسائل المراد تدريسها أو إيصالها إلى المتعلمين .
الأنشطة وتشمل استراتيجيات التدريس وإجراءات التعلم والتمارين أو الأسئلة التي تطرح أثناء عملية التدريس .
التقويم ويشمل وضع (التدريبات ) والاختبارات لتقويم المتعلمين ومعرفة مدى تقدمهم ومدى تحقق الأهداف المحددة
مراحل العملية التدريسية
أن العملية التدريسية نشاط يتضمن المراحل التالية:
1 ـ مرحلة تخطيطية تنظيمية، يتم فيها تحديد الأهداف العامة والخاصة والوسائل والإجراءات.
2 ـ مرحلة التدخل، وتتضمن الاستراتيجيات التعلُّمية والتدريسية ودور كل من الطالب والمدرس والأساليب التقنية.
3 ـ مرحلة تحديد وسائل وأدوات القياس وتفسير البيانات.
4 ـ مرحلة التقويم وما يترتب عليها من تغذية راجعة، تزود المعلم بمدى تحقق الأهداف، ومدى ملاءمة الإجراءات والأساليب والأنشطة، ومدى ملاءمة الأسئلة التي تضمنتها أدوات التقويم، وما يترتب على ذلك من تعديل أو تغيير التخطيط من أجل الدروس اللاحقة.
ويمكن القول إنه كلما زادت المبادرات من قِبل المتعلم، وكلما كان المدرس مشجعاً متقبلاً لأفكار المتعلمين ومشاعرهم كان مُدرساً غير مباشر، وإذا ما ركز المدرس على سلوك الشرح والنقد والتوجيهات
والأوامر كان مدرساً مباشراً ...
"وتبقى عملية التدريس عملية متشابكة تتداخل فيها عناصر العوامل الأربعة الأساسية وهي:
الموقف التدريسي وعملية التدريس
إن المواقف التدريسي هو نتاج لخصائص الطلبة وقدراتهم واستعداداتهم، وخصائص المعلمين وقدراتهم ومستوى تأهيلهم، والمنهج التدريسي وعناصره
يُعد الموقف التدريسي موقفاً متشابكاً تتداخل فيه أدوار المعلم والطلبة والوسائل والإجراءات، مما لا يسمح بدراسته وضبطه والتنبؤ بالإجراءات التي يمكن أن تحدث، خاصة مع وجود عناصر إنسانية غير قابلة للضبط التام يصعب إخضاعها للتجريب والتحقق.
محتوى التدريس..
حتى نتبين معنى (مفهوم محتوى التدريس ) نعرض أهم الأسئلة التي يمكن أن تدور في ذهن مصممي التدريس ونحوهم عندما يتصدون لمهمة التدريس.
ماذا ندرّس ؟
لماذا ندرّس ؟
كيف ندرّس ؟
كيف نعرف أثر ما درّسناه ؟
إن ما نسعى إلى أن يتعلمه طلابنا من محتوى ـ ليس كله ذا طبيعة واحدة ـ
فالمحتوى يأتي في صورة معلومة أو مهارة أو أمر وجداني, وعليه يمكن تقسيم محتوى التدريس إلى ثلاثة أصناف أساسية:
المحتوى المعلوماتي,
والمحتوى المهاري
والمحتوى الوجداني
وهذا التقسيم لا يعني أن هذه الأصناف منفصلة عن بعضها بعضاً كلّ له هويته الخاصة : فالعلاقة بينها متداخلة, وهي علاقة تأثير وتأثر معاً, كما أنه لا يعني أن كلاً منها يتعلمه الطلاب بمعزل عن الآخر دائماً.
أنواع المعرفة في محتوى التدريس
أولاً ـ المعرفة الافتراضية التقريرية
هي معرفة ذات طبيعة إعلامية، تتضمن المفاهيم والمصطلحات الفنية المتفق عليها، وما تتضمنه المادة الدراسية من مبادئ وتعميمات، ونظريات وأبنية، وتصنيفات وفئات، واتجاهات وميول وأعراف ومعايير وحقائق محددة.
Admin
Admin



عدد المساهمات : 176
سجّل في : 10 يونيو 2008




رد: عزيزى المعلم ( راجع معنا ) قبل إختبارات الكادر
من طرف Admin في السبت يوليو 19, 2008 7:26 pm

ثانياً ـ المعرفة الإجرائية
تتعلق بالمعارف والمعلومات ذات الطبيعة العملية، وما يؤديه المتعلم من أعمال وأفعال وأداءات مختلفة بعد مروره بخبرات وأنشطة تعلميه، وتحدد الأعمال والأفعال بدقة حتى يتسنى للمتعلم إنجاز المهمة التي تم تحديدها خطوة خطوة،
ويمكن تحديد هذه المعرفة بالإجابة عن الأسئلة التي تبدأ بـ كيف؟ وما الأداءات التي يقوم بها المتعلم لتحقيق هدف؟ .

ثالثاً ـ المعرفة الشرطية

هي المعرفة التي يتم فيها تقرير الاستراتيجية المحددة التي ستنجح في تحقيق الهدف دون غيرها، وتحديد متى ما ينبغي استخدام الاستراتيجية المحددة في موقف تعلمي، أو على وفق ظروف أو شروط تعليمية محددة.
وتتضمن المعرفة الشرطية الإجابة عن الأسئلة التي تبدأ
بـ ( لماذا ؟ ) ، ( وكيف يمكن أن ؟ )
وكذا إيجاد العلاقة بين المهارة أو المعرفة المهارية والاستراتيجية، وبين متطلبات الأداء في العملية أو الموقف.
تحليل المحتوى التدريسي
يتم تحليل المحتوى التدريسي على صورة حقائق، ومفاهيم، ومبادئ، وإجراءات يهدف إلى مساعدة المعلم والمصمم التدريسي على تعيين هذه المكونات وتحليلها ووصفها على صورة قوائم تحت عناوين للوحدات أو الموضوعات الدراسية أو الموضوعات الفرعية، لكي تصبح نواتج مستهدفة ليتم تحقيقها.
مخطط التدريس
يمكننا تعريف مخطط التدريس بأنه: تصور منظومي ( نسقى ) يعده مصمم التدريس مسبقا بغرض استخدامه في تنفيذ عملية التدريس .
وعادة ما تنضوي مخططات التدريس على عدد من العناصر الأساسية ، من أبرزها :
1/ الأهداف التدريسية .
2/ مفردات المحتوى محل التدريس .
3/ استراتيجية التدريس .
4/ الوسائل التعليمية .
5/ أساليب التقويم وأدواته .
أنواع مخططات التدريس :
ثمة ثلاثة أنواع رئيسية لمخططات التدريس هي :
مخططات تدريس المقررات (البرامج التعليمية )
مخططات تدريس الوحدات التدريسية .
مخططات تدريس الدروس اليومية .
الإجراءات التدريسية
هي التحركات والنشاطات التعليمية التعلمية التي تتكون منها العملية التدريسية وتمثلها العناصر التالية :
الأهداف الخاصة , المعلومات ، والأمثلة ، والتمارين ، والممارسات ، والاختبارات ، الدافعية ، والإثراء ، والمعالجة ، والمتطلبات السابقة ، والتغذية الراجعة
ويتضح من هذا أن إجراءات التدريس هي :
الخطوات المتتالية المتتابعة المتكاملة التي توظف فيها الأنشطة والوسائل والاستراتيجيات لتحقيق الأهداف .
تصنيف طرائق التدريس :
تصنف طرائق التدريس إلى عدد من الطرق حسب معايير معينه
يتبناها رجال التربية , ولذلك يمكن القول إ نه لابد من
أن يتم ذلك من خلال معايير محددة , ومن هذه المعايير
والتي يجمع عليها رجال التربية :
Admin
Admin



عدد المساهمات : 176
سجّل في : 10 يونيو 2008




دور المعلم والمتعلم
من طرف Admin في السبت يوليو 19, 2008 7:28 pm

دور المعلم والمتعلم ,
والوقت المتاح ,
وطبيعة المادة ,
والتعليم الحاصل ,
ويرى الذين يتعاملون مع طرائق التدريس باعتبارها ” مصدراً للمعرفة ” أنها تقع في ثلاث مجموعات رئيسية على النحو التالي *:
طرائق العرض والإصغاء ، وفيها يكون المعلم هو المسيطر في طريقة التدريس .
طرائق أنماط التعليم ، وتكون فيها طريقة التعليم تشاركية بين المعلم والمتعلم .
طرائق تفريد التعليم ، ويكون فيها الدور الرئيس للمتعلم .
تنقسم طرائق التدريس إلى ثلاثة أنواع :
طرائق تعتمد في مراحلها على جهد المعلم وحده
طرائق تعتمد على التعاون بين المعلم والتلاميذ
طرائق تعتمد على الجهد الذاتي للتلاميذ .
طرائق التدريس
هي مجموع الأفعال والأداءات والأنشطة التي يقوم بها المعلم بقصد جعل التلاميذ يحققون أهدافاً تعليمية محددة .
ما الفرق بين كل من :
طرائق التدريس ، أساليب التدريس ، استراتيجيات التدريس ؟
طريقة التدريس :
يقصد بها الطريقة التي يستخدمها المعلم في توصيل المحتوى العلمي إلى التلاميذ أثناء قيامه بالعملية التعليمية . ويمكن لأي معلم أن يقوم بالتدريس بالطريقة التي تتناسب مع طبيعة المحتوى المراد تقديمه ، ومستويات التلاميذ وإمكانياتهم .
أسلوب التدريس :
يقصد به مجموعة الأنماط التدريسية الخاصة بالمعلم التي يفضلها ،
أي أن أسلوب التدريس يرتبط ارتباطاً وثيقاً بالخصائص الشخصية للمعلم .
Admin
Admin



عدد المساهمات : 176
سجّل في : 10 يونيو 2008




رد: عزيزى المعلم ( راجع معنا ) قبل إختبارات الكادر
من طرف Admin في السبت يوليو 19, 2008 7:34 pm

استراتيجيات التدريس
يقصد بها مجموعة تحركات المعلم التي تحدث داخل الفصل بشكل منظم ، ومتسلسل ، بهدف تحقيق الأهداف المعدة مسبقاً.
من طرائق التدريس العامة :
طريقة الإلقاء
وهي الطريقة التي تعرض فيها المعلومات والحقائق في عبارات متسلسلة ، بحيث يتم شرح الموضوع المراد تدريسه تحدثاً من قبل المعلم ويقتصر دور التلاميذ فيها على التلقي والاستماع دون المشاركة .
طريقة المناقشة
وهي الطريقة التي تعتمد على المحادثة التي تدوربين المعلم وتلاميذه في الموقف التعليمي ،وتعتمد على الحوار والمناقشة والجدل للتوصل إلى الجواب .
ولهذه الطريقة أشكال في الحوار والمناقشة :
المناقشة الحرة : يشترك فيها الجمع ويكون المعلم ضمن المناقشين ، ويكون دوره حفظ النظام ،وتنظيم الحوار ...
الحوار السقراطي : يكون المعلم فيه أكثر فاعلية ، ويقوم بدور الموجه والمرشد ، ويعد الأسئلة ،ويساعد التلاميذ على الإجابات الصحيحة .
الحوار المشترك : بحيث يشارك جميع التلاميذ في الحوار ، ولكن هذا اللون قليل الفائدة
وعلى المعلم أن ينظم الفصل أثناء المناقشات والحوار
حسب الأسلوب الذي يراه محققاً أهدافه
طريقة الاكتشاف
وهي الطريقة التي عن طريقها يحدث التعلم نتيجة معالجة المعلومات وتركيبها حتى يصل المتعلم إلى المعلومات
أو النتائج ، أو الأفكار الجديدة .
والعنصر الجوهري في هذه الطريقة :
أن يقوم المتعلم بدور نشط في تكوين المعلومات الجديدة ،والحصول عليها .
الطريقة القياسية
وهي الطريقة التي ينتقل المعلم فيها من الكل إلى الجزء ، ومن القاعدة إلى الأمثلة
كما تقوم على مناقشة القواعد العامة أولاً ، ثم تطبيقها على الأمثلة ، والقضايا للتحقق من صحتها
وهي عكس الطريقة الاستقرائية ( الاستنباطية ) التي تقوم على عرض ومناقشة الأمثلة ، ثم يتم استنتاج القواعد .
الطريقة الاستنباطية
وتسمى أحيانا الطريقة الاستنتاجية أو طريقة (هر بارت)
وذلك لاستخدامها لخطوات هر بارت الخمس التي هي :
( التمهيد – عرض الأمثلة – الموازنة والربط – القاعدة أوالاستنتاج أو الاستنباط – التطبيق )
استراتيجيات التدريس
مدخل تعريفي
إن مصطلح استراتيجية في أصله مصطلح عسكري يعني فن توظيف الإمكانيات المتاحة ،والاستفادة منها إلى أقصى حد ممكن
ثم ما لبث أن انتقل إلى ميدان التربية وشاع استخدامه، حيث ارتبط بعمليتي التعليم والتعلم، فظهر مصطلح استراتيجيات التدريس، ومصطلح استراتيجيات التعلم .
تعرّف الاستراتيجيات بشكل عام :
بأنها طرق محددة لمعالجة مشكلة أو لمباشرة مهمة ما، وهى أساليب عملية لتحقيق هدف معين، وهى أيضا تدابير مرسومة و محددة للتحكم فى أمر ما .
وقد يتصور البعض أن استراتيجيات التدريس هي نفسها استراتيجيات التعلم، وأن المصطلحين مترادفان .
لكن هذا التصور غير صحيح، فمع أن العلاقة بينهما جد وثيقة، فإن ثمة فارق بينهما يتضح بتعريف كل منهما0
استراتيجية التدريس
تعرف استراتيجية التدريس – كما تشير الموسوعة العالمية في التربية – بأنها
"مجموعة التحركات أو الإجراءات التدريسية Teaching Actions أي أن استراتيجيات التدريس ترادف إجراءات التدريس
وحول هذا التعريف
تدور معظم تعريفات استراتيجيات التدريس، ومنها
(أنها "مجموعة تحركات المعلم داخل حجرة الصف، التي تحدث بشكل منظم ومتسلسل، وتهدف إلى تحقيق الأهداف التدريسية المعدة مسبقا
Admin
Admin



عدد المساهمات : 176
سجّل في : 10 يونيو 2008




تعريف عام لأستراتيجيات التعليم
من طرف Admin في السبت يوليو 19, 2008 7:41 pm

تعرّف استراتيجيات التعلم بأنها :
"مجموعة خطوات أو سلوكيات واعية يستخدمها المتعلم لكي تعينه على اكتساب المعلومات الجديدة، وتخزينها، والاحتفاظ بها، واسترجاعها
ويمكن تصنيفها إلى:
استراتيجيات تعلم مباشرة كالاستراتيجيات المعرفية .
واستراتيجيات تعلم غير مباشرة كاستراتيجيات
ما بعد(ما فوق ) المعرفة .
أحداث التدريس في تعليم استراتيجيات التعلم المعرفية :
حدد جانييه ( Gagne, 1985 ) تسعة أحداث تدريسية لتعليم استراتيجية التعلم المعرفية من أجل دعم العمليات الذهنية في عمليات الانتباه الاختياري ، والترميز ، والاسترجاع التي ينبغي توافرها من أجل تعلم المتعلم
وهذه الأحداث هي :
جذب الانتباه .
إعلام المتعلم بالهدف .
إثارة الخبرات السابقة .
تقويم المعلومات الجديدة .
توجيه المتعلم .
استدعاء أداءات المتعلم .
تزويد المتعلم بالتغذية الراجعة المناسبة .
تقويم الأداء .
تعزيز التذكر ونقل التعليم لمواقف جديدة .
كما حدد ديفيدسون وسميث وضبعون( Davidson and Smith Daboon , 1990, 232 ) الاستراتيجيات المعرفية التي ينبغي أن تتوسط التدريس حتى يكون مناسباً لتحقيق أهداف تصميم التدريس وفق الاتجاه المعرفي بالآتي :
حصر الانتباه ، وإبلاغ المتعلم بالهدف واسترجاع الخبرات السابقة لديه .
تقديم المواد ، وتوجيه التعلم .
تقديم وعرض الأداء ، والتزويد بالتغذية الراجعة .
تقديم المواد ، وتوجيه التعلم .
طلب تقديم وعرض الأداء والتزويد بتغذية راجعة .
شكرا لكم جميعا مع تحيات إدارة موقع ومنتدى وجروب بيــــلا
وشكر خاص للأستاذة/ أميمة عرفات
Admin
Admin



عدد المساهمات : 176
سجّل في : 10 يونيو 2008




رد: عزيزى المعلم ( راجع معنا ) قبل إختبارات الكادر
من طرف Admin أمس في 9:02 am

نموذج (( أ ))

1- يُعّرف مفهوم النضج بأنه :
أ - اكتمال السمات المختلفة عند الفرد . [ √ ] ب- مستوى من النمو يصل إليه الفرد للوصول إلى نمو لاحق .
ج - التغير في الجانب الجسماني فقط . د - التغير في نوع السلوك .

2- المؤشر الحقيقي للتعلم هو :
أ - السلوك الأدائي للمتعلم [ √ ] ب- كمية المعلومات لدى المتعلم .
ج - مستوى فهم المتعلم . د - درجة مدافعية المتعلم .

3 - إذا طلب أحد زملائي المعلمين مساعدتي فإنني :
أ - أساعده دون تردد[ √ ] ب- أتردد في تلبية هذه المساعدة .
ج - لا أساعده د - أطلب من الآخرين مساعدته

4 - أي أنواع التقويم التالية يصلح لتحديد نجاح ورسوب التلميذ ؟
أ - القبلي . ب- التكويني .
ج- الختامي [ √ ]

5- أي الأنواع الآتية يناسب بدرجة كبيرة الاختبارات التحصيلية ؟
أ - المحتوى . ب- المحك .
ج - التلازمي[ √ ] د - التنبئي .

6 - واحدة مما يلي ليست من مزايا طريقة المحاضرة :
أ - الاقتصاد في وقت التدريس . ب- تعليم عدد من التلاميذ في زمن محدد .
ج - تنمية الإبداع عند التلاميذ [ √ ] د - الاقتصاد في التجهيزات الخاصة .

7 - من شروط الرسالة التعليمية الناجحة أن :
أ - يكون المرسل ملمـًا بالرسالة . ب- يكون المرسل عارفـًا بخصائص المستقبل .
ج - تثير في المستقبل شعورًا بحاجته لمحتوى الرسالة [ √ ] د - يكون المستقبل ماهرًا في فك الرموز اللفظية وغير اللفظية

8 - يعرف الاتصال في العملية التربوية بأنه العملية التي يتم عن طريقها :


أ - انتقال المعرفة من شخص إلى آخر وتؤدي إلى التفاهم بينهما . ب- انتقال المهارات بين شخصين .
ج - تحقيق الأهداف العقائدية والاجتماعية والثقافية . د - جميع ما سبق [ √ ]








Admin
Admin



عدد المساهمات : 176
سجّل في : 10 يونيو 2008




رد: عزيزى المعلم ( راجع معنا ) قبل إختبارات الكادر
من طرف Admin أمس في 9:05 am

السبت، 9 أغسطس 2008

(بسم الله الرحمن الرحيم)

رضـــا الــنـــاس غـايـة لا تـدرك
قال تعالى : (وتعاونوا على البر والتقوى ولا تعاونوا على الإثم والعدوان)(المائدة أية 2) صدق الله العظيم
قول الرسول عليه أفضل الصلاة و السلام : من كتم علماً.. الجمه الله يوم القيامة بلجامِ من نار

ملاحظه : يجب ان تكون عضو بالمنتدى والا لن تستطيع مشاهدة المواضيع


44441
‏السنة 132-العدد
2008
اغسطس
9
‏8 من شعبان 1429 هـ
السبت

في افتتاح الدوري الممتازالزمـالك يهـزم غـزل المحلـة‏2/‏ صفـر
استطاع فريق الزمالك العودة من المحلة بثلاث نقاط مهمة في افتتاح الدوري الممتاز‏,‏ وذلك بفوزه علي غزل المحلة‏2/‏ صفر برغم النقل العددي في الشوط الثاني بعد طرد ريكاردو بين شوطي اللقاء‏,‏ إثر مشادة بينه وبين زميله جمال حمزة‏,‏ ونال الأخير إنذارا للسبب نفسه‏.‏أحرز هدفي اللقاء عمرو رمضان بالخطأ في مرماه في الدقيقة العاشرة من الشوط الأول‏,‏ وأضاف محمود فتح الله الهدف الثاني في الدقيقة الثانية من الشوط الثاني‏.‏
ص

الثلاثاء، 5 أغسطس 2008

الأحد، 3 أغسطس 2008

التربوى

· الموضوع الاول: استراتيجية التقييم و ادائه

إن التقويم يمثل جزءاً لا يتجزأ من عملية التعلم ومقوماً أساسياً من مقوماتها ، وأنه يواكبها في جميع خطواتها ، ويعرف التقويم بأنه عملية إصدار حكم على قيمة الأشياء أو الموضوعات أو المواقف أو الأشخاص ، اعتماداً على معايير أو محكات معينة .

وفي مجال التربية يعرف التقويم بأنه العملية التي ترمي إلى معرفة مدى النجاح أو الفشل في تحقيق الأهداف العامة التي يتضمنها المنهج وكذلك نقاط القوة والضعف به ، حتى يمكن تحقيق الأهداف المنشودة بأحسن صورة ممكنة .

إن تقويم المتعلمين هو العملية التي تستخدم معلومات من مصادر متعددة للوصول إلى حكم يتعلق بالتحصيل الدراسي لهم ، ويمكن الحصول على هذه المعلومات باستخدام وسائل القياس وغيرها من الأساليب التي تعطينا بيانات غير كمية مثل السجلات القصصية وملاحظات المعلم لتلاميذه في الفصل ، ويمكن أن يبنى التقويم على بيانات كمية أو بيانات كيفية ، إلا أن استخدام وسائل القياس الكمية يعطينا أساساً سليماً نبني عليه أحكام التقويم ، بمعنى أننا نستخدم وسائل القياس المختلفة للحصول على بيانات ، وهذه البيانات في حد ذاتها لا قيمة لها إذا لم نوظفها بشكل سليم يسمح بإصدار حكم صادق على التحصيل الدراسي .

ويصنف التقويم إلى أربعة أنواع :

(1) التقويم القبلي .

(2) التقويم البنائي أو التكويني .

(3) التقويم التشخيصي .

(4) التقويم الختامي أو النهائي .

وسوف أتعرض في هذا البحث لأنواع التقويم السابقة بشيء من التفصيل ثم أوضح دور كل منها في تحسين التعلم لدى التلاميذ .....

أولاً : التقويم القبلي

يهدف التقويم القبلي إلى تحديد مستوى المتعلم تمهيداً للحكم على صلاحيته في مجال من المجالات ، فإذا أردنا مثلاً أن نحدد ما إذا كان من الممكن قبول المتعلم في نوع معين من الدراسات كان علينا أن نقوم بعملية تقويم قبلي باستخدام اختبارات القدرات أو الاستعدادات بالإضافة إلى المقابلات الشخصية وبيانات عن تاريخ المتعلم الدراسي وفي ضوء هذه البيانات يمكننا أن نصدر حكماً بمدى صلاحيته للدراسة التي تقدم إليها .

وقد نهدف من التقويم القبلي توزيع المتعلمين في مستويات مختلفة حسب مستوى تحصيلهم .

وقد يلجأ المعلم للتقويم القبلي قبل تقديم الخبرات والمعلومات للتلاميذ ، ليتسنى له التعرف على خبراتهم السابقة ومن ثم البناء عليها سواء كان في بداية الوحدة الدراسية أو الحصة الدراسية .

فالتقويم القبلي يحدد للمعلم مدى توافر متطلبات دراسة المقرر لدى المتعلمين ، وبذلك يمكن للمعلم أن يكيف أنشطة التدريس بحيث تأخذ في اعتبارها مدى استعداد المتعلم للدراسة . ويمكن للمعلم أن يقوم بتدريس بعض مهارات مبدئية ولازمة لدراسة المقرر إذا كشف الاختبار القبلي عن أن معظم المتعلمين لا يمتلكونها .

ثانياً : التقويم البنائي

وهو الذي يطلق عليه أحياناً التقويم المستمر ، ويعرف بأنه العملية التقويمية التي يقوم بها المعلم أثناء عملية التعلم ، وهو يبدأ مع بداية التعلم ويواكبه أثناء سير الحصة الدراسية .

ومن الأساليب والطرق التي يستخدمها المعلم فيه ما يلي :

(1) المناقشة الصفية .

(2) ملاحظة أداء الطالب .

(3) الواجبات البيتية ومتابعتها .

(4) النصائح والإرشادات .

(5) حصص التقوية .

والتقويم البنائي هو أيضاً استخدام التقويم المنظم في عملية بناء المنهج ، في التدريس وفي التعلم بهدف تحسين تلك النواحي الثلاث وحيث أن التقويم البنائي يحدث أثناء البناء أو التكوين فيجب بذل كل جهد ممكن من أجل استخدامه في تحسين تلك العملية نفسها .

وعند استخدام التقويم البنائي ينبغي أولاً تحليل مكونات وحدات التعلم وتحديد المواصفات الخاصة بالتقويم البنائي ، وعند بناء المنهج يمكن اعتبار الوحدة درس واحد تحتوي على مادة تعليمية يمكن تعلمها في موقف محدد ، ويمكن لواضع المنهج أن يقوم ببناء وحدة بأداء بوضع مجموعة من المواصفات يحدد منها بشيء من التفصيل المحتوى ، وسلوك الطالب ، أو الأهداف التي ينبغي تحقيقها من جراء تدريس ذلك المحتوى وتحديد المستويات التي يرغب في تحقيقها ، وبعد معرفة تلك المواصفات يحاول واضعي المادة التعليمية تحديد المادة والخبرات التعليمية التي ستساعد الطلاب على تحقيق الأهداف الموضوعة ، ويمكن للمعلم استخدام نفس المواصفات لبناء أدوات تقويم بنائية توضح أن الطلاب قد قاموا بتحقيق الكتابات الموضوعة وتحدد أي نواح منها قام الطلاب فعلاً بتحقيقها أو قصروا فيها .

إن أبرز الوظائف التي يحققها هذا النوع من التقويم هي :-

(1) توجيه تعلم التلاميذ في الاتجاه المرغوب فيه .

(2) تحديد جوانب القوة والضعف لدى التلاميذ ، لعلاج جوانب الضعف وتلافيها ، وتعزيز جوانب القوة .

(3) تعريف المتعلم بنتائج تعلمه ، وإعطاؤه فكرة واضحة عن أدائه .

(4) إثارة دافعية المتعلم للتعلم والاستمرار فيه .

(5) مـراجعة المتعلم في الـمواد التي درسهـا بهدف ترسيخ المعلومات المستفادة منها .

(6) تجاوز حدود المعرفة إلى الفهم ، لتسهيل انتقال أثر التعلم .

(7) تحليل موضوعات المدرسة ، وتوضيح العلاقات القائمة بينها .

(8) وضع برنامج للتعليم العلاجي ، وتحديد منطلقات حصص التقوية .

(9) حفز المعلم على التخطيط للتدريس ، وتحديد أهداف الدرس بصيغ سلوكية ، أو على شكل نتاجات تعلمية يراد تحقيقها .

كما أن تنظيم سرعة تعلم التلميذ أكفأ استخدام للتقويم البنائي فحينما تكون المادة التعليمية في مقرر ما متتابعة فمن المهم أن يتمكن التلاميذ من الوحدة الأولى والثانية مثلاً قبل الثالثة والرابعة وهكذا .... ويبدو ذلك واضحاً في مادة الرياضيات إلا أن الاستخدام المستمر للتقويمات القصيرة خاصة إذا ما صاحبتها تغذية راجعة يرتبط بمستوى تحصيل الطلاب .

ثالثاً : التقويم التشخيصي

يهدف التقويم التشخيصي إلى اكتشاف نواحي القوة والضعف في تحصيل المتعلم ، ويرتبط ارتباطاً وثيقاً بالتقويم البنائي من ناحية وبالتقويم الختامي من ناحية أخرى حيث أن التقويم البنائي يفيدنا في تتبع النمو عن طريق الحصول على تغذية راجعة من نتائج التقويم والقيام بعمليات تصحيحية وفقاً لها ، وهو بذلك يطلع المعلم والمتعلم على الدرجة التي أمكن بها تحقيق مخرجات التعلم الخاصة بالوحدات المتتابعة للمقرر .

ومن ناحية أخرى يفيدنا التقويم الختامي في تقويم المحصلة النهائية للتعلم تمهيداً لإعطاء تقديرات نهائية للمتعلمين لنقلهم لصفوف أعلى . وكذلك يفيدنا في مراجعة طرق التدريس بشكل عام . أما التقويم التشخيصي فمن أهم أهدافه تحديد أسباب صعوبات التعلم التي يواجهها المتعلم حتى يمكن علاج هذه الصعوبات ، ومن هنا يأتي ارتباطه بالتقويم البنائي ، ولكن هناك فارق هام بين التقويم التشخيصي والتقويم البنائي أو التكويني يكمن في خواص الأدوات المستعملة في كل منهما . فالاختبارات التشخيصية تصمم عادة لقياس مهارات وصفات أكثر عمومية مما تقيسه الأدوات التكوينية . فهي تشبه اختبارات الاستعداد في كثير من النواحي خصوصاً في إعطائها درجات فرعية للمهارات والقدرات الهامة التي تتعلق بالأداء المراد تشخيصه . ويمكن النظر إلى الدرجات الكلية في كل مقياس فرعي مستقلة عن غيرها إلا أنه لا يمكن النظر إلى درجات البنود الفردية داخل كل مقياس فرعي في ذاتها . وعلى العكس من ذلك تصمم الاختبارات التكوينية خصيصاً لوحدة تدريسية بعينها ، يقصد منها تحديد المكان الذي يواجه فيه الطالب صعوبة تحديداً دقيقاً داخل الوحدة ، كما أن التقويم التشخيصي يعرفنا بمدى مناسبة وضع المتعلم في صف معين .

والغرض الأساسي إذاً من التقويم التشخيصي هو تحديد أفضل موقف تعلمي للمتعلمين في ضوء حالتهم التعليمية الحاضرة .

تشخيص مشكلات التعلم وعلاجها :

قد يرى المعلم كل فرد في الفصل كما لو كان له مشكلته الخاصة ، إلا أنه في الواقع هناك مشكلات كثيرة مشتركة بين المتعلمين في الفصل الواحد مما يساعد على تصنيفهم وفقاً لهذه المشكلات المشتركة ، ولمساعدة المتعلمين لابد أن يحدد المعلم مرحلة نموهم والصعوبات الخاصة التي يعانون منها ، وهذا هو التشخيص التربوي ، وكان في الماضي قاصراً على التعرف على المهارات والمعلومات الأكاديمية ، أما الآن فقد امتد مجاله ليشمل جميع مظاهر النمو . ولذلك فإن تنمية المظاهر غير العقلية في شخصيات المتعلمين لها نفس أحقية تنمية المهارات والمعرفة الأكاديمية .

ولا يمكن أن يكون العلاج ناجحاً إلا إذا فهم المعلمون أسس صعوبات التعلم من حيث ارتباطها بحاجات المتعلم الخاصة وأهمية إشباعها . والتدريس الجيد هو الذي يتضمن عدة أشياء هي :-

(1) مقابلة المتعلمين عند مستواهم التحصيلي والبدء من ذلك المستوى .

(2) معرفة شيء عن الخبرات والمشكلات التي صادفوها للوصول لتلك المستويات .

(3) إدراك أثر الخبرات الحالية في الخبرات المدرسية المقبلة .

ويرتكز تشخيص صعوبات التعلم على ثلاثة جوانب

أولاً : التعرف على من يعانون من صعوبات التعلم

هناك عدة طرق لتحديد المتعلمين الذين يعانون من صعوبات التعلم ، وأهم هذه الطرق هي :-

- إجراء اختبارات تحصيلية مسحية .

- الرجوع إلى التاريخ الدراسي لأهميته في إلقاء الضوء على نواحي الضعف في تحصيل المتعلم حالياً .

- البطاقة التراكمية أو ملف المتعلم المدرسي .

ثانياً : تحديد نواحي القوة والضعف في تحصيلهم

لا شك أن الهدف من التشخيص هو علاج ما قد يكون هناك من صعوبات ، ولتحقيق ذلك يستطيع المعلم الاستفادة من نواحي القوة في المتعلم وأول عناصر العلاج الناجح هو أن يشعر المتعلم بالنجاح والاستفادة من نواحي القوة في التعلم تحقق ذلك .

ويتطلب تحديد نواحي القوة والضعف في المتعلم مهارات تشخيصية خاصة لابد للمعلم من تنميتها حتى ولو لم يكن مختصاً .

وهناك ثلاثة جوانب لابد من معرفتها واستيعابها حتى يستطيع المعلم أن يشخص جوانب الضعف والقوة في المتعلم وهذه الجوانب هي :-

(1) فهم مبادئ التعلم وتطبيقاتها مثل نظريات التعلم وتطبيقاتها في مجال التدريس ، وعوامل التذكر والنسيان ومبادئ انتقال أثر التعلم .

(2) القدرة على التعرف على الأعراض المرتبطة بمظاهر النمو النفسي والجسمي التي يمكن أن تكون سبباً في الصعوبات الخاصة ، وقد يحتاج المعلم في تحديد هذه الأعراض إلى معونة المختصين وهؤلاء يمكن توفرهم في الجهات المختصة .

(3) القدرة على استخدام أساليب وأدوات التشخيص والعلاج بفهم وفاعلية ، ومن أمثلة هذه الأدوات الاختبارات التحصيلية المقننة إذا كانت متوفرة والاختبارات والتمرينات التدريبية الخاصة بالفصل .

ثالثاً : تحديد عوامل الضعف في التحصيل

يستطيع المعلمون الذين لهم دراية بالأسباب العامة لضعف التحصيل الدراسي للمتعلم ووضع فروض سليمة حول أسباب الصعوبات التي يعاني منها تلاميذهم . فقد يكون الضعف الدراسي راجعاً إلى عوامل بيئية وشخصية كما يعكسها الاستعداد الدراسي والنمو الجسمي والتاريخ الصحي وما قد يرتبط بها من القدرات السمعية والبصرية والتوافق الشخصي والاجتماعي .

العــلاج

إلى جانب معرفة ما يحتاج الأطفال إلى تعلمه لابد أن يعرف المعلمون أفضل الوسائل التي تستخدم في تعليمهم . ويمكن للعلاج أن يكون سهلاً لو كان الأمر مجرد تطبيق وصفة معينة ، ولكن هذا أمر غير ممكن في مجال صعوبات التعلم والعجز عن التعلم فالفروق الفردية بين المتعلمين أمر واقع مما يجعل مشكلة آخرين إلى عيوب في التدريس وهكذا . وصعوبات التعلم متنوعة وعديدة ولكل منها أسبابها . وقد ترجع مشكلة الكتابة الرديئة مثلاً إلى نقص النمو الحركي بينما ترجع لدى طفل آخر إلى مجرد الإهمال وعدم الاهتمام .

ورغم اختلاف أساليب وطرق العلاج إلا أن هناك بعض الإرشادات التي تنطبق على الجميع ويمكن أن تكون إطاراً للعمل مع من يعانون من مشكلات في التحصيل الدراسي وهي :-

- أن يصحب البرنامج العلاجي حوافز قوية للمتعلم .

- أن يكون العلاج فردياً يستخدم مبادئ سيكولوجية التعلم .

- أن يتخلل البرنامج العلاجي عمليات تقويم مستمرة تطلع المتعلم على مدى تقدمه في العلاج أولاً بأول ، فإن الإحساس بالنجاح دافع قوي على الاستمرار في العلاج إلى نهايته .

رابعاً : التقويم الختامي أو النهائي ....

ويقصد به العملية التقويمية التي يجري القيام بها في نهاية برنامج تعليمي ، يكون المفحوص قد أتم متطلباته في الوقت المحدد لإتمامها ، والتقويم النهائي هو الذي يحدد درجة تحقيق المتعلمين للمخرجات الرئيسية لتعلم مقرر ما .

ومن الأمثلة عليه في مدارسنا ومؤسساتنا التعليمية الامتحانات التي تتناول مختلف المواد الدراسية في نهاية كل فصل دراسي وامتحان الثانوية العامة والامتحان العام لكليات المجتمع .

والتقويم الختامي يتم في ضوء محددات معينة أبرزها تحديد موعد إجرائه ، وتعيين القائمين به والمشاركين في المراقبة ومراعاة سرية الأسئلة ، ووضع الإجابات النموذجية لها ومراعاة الدقة في التصحيح .

وفيما يلي أبرز الأغراض التي يحققها هذا النوع من التقويم :-

(1) رصد علامات الطلبة في سجلات خاصة .

(2) إصدار أحكام تتعلق بالطالب كالإكمال والنجاح والرسوب .

(3) توزيع الطلبة على البرامج المختلفة أو التخصصات المختلفة أو الكليات المختلفة .

(4) الحكم على مدى فعالية جهود المعلمين وطرق التدريس .

(5) إجراء مقارنات بين نتائج الطلبة في الشعب الدراسية المختلفة التي تضمنها المدرسة الواحدة أو يبين نتائج الطلبة في المدارس المختلفة .

(6) الحكم على مدى ملاءمة المناهج التعليمية والسياسات التربوية المعمول بها

وغالباً ما تتغير وسائل التقويم تبعاً لنوع التقويم الذي يريد المعلم القيام به ، فبينما يعتمد التقويم البنائي على العديد من المصادر مثل الاختبارات التحريرية المتعددة ، والاختبارات الشفوية والواجبات المنزلية وملاحظات المعلم في الفصل ، نجد التقويم النهائي يركز على الاختبارات النهائية في نهاية الفصل الدراسي أو العام الدراسي مع الاستفادة بجزء من نتائج التقويم البنائي في إصدار حكم على أحقية المتعلم للانتقال لصف أعلى .

أغراض تقويم المتعلم

يهتم التقويم بالمتعلم كفرد وكعضو في جماعة الفصل ، ومثل هذا التقويم له غرضان :

(1) مسـاعدة المعلمين على تحديد الدرجة التي أمكن بها تحصيل أهداف التدريس .

(2) مساعدة المعلمين على فهم المتعلمين كأفراد .

والغرض الأول غرض أساسي حيث أن تقويم التغيرات التي تحدث في سلوك المتعلم يتم دائماً في ضوء أهداف التدريس ، أما الغرض الثاني فهو غرض مكمل للغرض الأول ، إذ لو حصل المعلمون على بيانات كافية عن كل متعلم فإنهم يستطيعون تخطيط الخبرات التعليمية لهم بشكل أفضل مما يساعدهم بالتالي على تحقيق أهداف التدريس

تحديد التغيرات في السلوك

هناك طرق متعددة لمعرفة ما حدث من تغيرات في سلوك المتعلمين نتيجة للخبرات التربوية ، والوسائل التي تساعد على ذلك متعددة ، ويمكن تصنيفها كما رأينا من قبل إلى :-

(1) الوسائل الاختبارية : مثل اختبارات الورقة والقلم والاختبارات الشفوية والاختبارات العملية .

(2) الوسائل غير الاختبارية : مثل السجلات القصصية وقوائم المراجعة ومقاييس التقدير والمقاييس السسيومترية ، وغيرها من الوسائل التي تلخص نتائج ملاحظات عينات من سلوك المتعلمين وهناك عقبتان تقفان في سبيل تحقيق تقويم شامل لأهداف التدريس وهما :-

1- بعض أهداف التدريس يصعب تقويمها ، إذ لا توجد وسائل كافية لتقويمها ، ومن أهم تلك الأهداف ما يتصل بالقيم والاتجاهات والميول ، فهذه الأهداف يصعب ترجمتها لسلوك قابل للملاحظة ومن ثم يصعب بناء الأدوات التي يمكنها أن تقيس مثل هذه المخرجات للتعلم .

2- لا يمكن في بعض المجالات تحديد المتغيرات الكلية المرغوبة في المتعلم إلا بعد مضي شهور طويلة وربما سنوات . وربما لن يكون المعلم متواجداً مع المتعلم عند حدوث ذلك .

تقويم المتعلم لتحسين تعلمه ..

هناك عدة طرق يمكن أن تساعد المعلم في تحسين التعلم مما يزيد من فاعلية التقويم وهذه الطرق هي :-

1- توضيح أهداف التدريس ومخرجات التعلم .

إن في معرفة المتعلم للأسس التي يقوم تحصيله على أساسها فوائد كثيرة منها توجي طريقة المتعلم في الدراسة فبدلاً من أن يركز على استظهار المادة الدراسية سوف يعلم أن الحفظ والتذكر ليسا إلا هدفا واحداً من أهداف التعلم ، وأن عليه أن يستوعب المادة الدراسية ويكون قادراً على تطبيقها في مواقف جديدة . وليس المقصود هو إعطاء المتعلم قائمة بمخرجات التعلم التي يتم التدريس والتقويم وفقاً لها ، فمثل هذا الإجراء قد تكون أضراره أكثر من فوائده ، ولكن يمكن للمعلم إعطاؤه أمثلة من المستويات المختلفة للأهداف . بحيث تكون كافية لمعرفته بأسس التدريس والتقويم .

ويمكن للمعلم مساعدة المتعلم على سرعة إدراك مخرجات التعلم المتوقعة منه وذلك بعدة وسائل أهمها :-

1- إعطاء المتعلمين في بداية المقرر اختباراً قبلياً شبيهاً بالاختبارات التي سوف تطبق عليهم خلال فترات العام الدراسي وفي نهاية العام ، ومثل هذا الاختبار القبلي سوف يلفت النظر إلى طبيعة المادة الدراسية من ناحية وإلى أسلوب صياغة الأسئلة ، والاختبار القبلي يفيد في اطلاع المعلم على مدى استعداد المتعلمين لدراسة المقرر .

2- تطبيق اختبارات قصيرة تدريبية بعد دراسة كل وحدة من وحدات المقرر ، وتفيد هذه الاختبارات التدريبية في تهيئة المتعلمين إلى نوع الاختبارات التي سوف تجرى لهم .

3- إذا كان المعلم يستخدم في تقويم التحصيل وسائل مثل قوائم المراجعة ومقاييس التقدير لاختبار أدائهم في المختبر أو ملاحظتهم أثناء القراءة في دروس اللغة العربية فعليه اطلاعهم على أمثلة من هذه الوسائل حتى يكونوا مهيئين لها .

2- تقويم حاجات المتعلمين ..

معرفة حاجات المتعلمين متطلب هام للتدريس الناجح وهناك عدة وسائل يمكن بها للمعلم تقويم حاجات المتعلمين . ويحسن استخدام هذه الوسائل في بداية التدريس في عملية تقويم قبلي .

- دراسة البطاقة التراكمية للمتعلم .

- تطبيق اختبار للميول الشخصية .

- تطبيق اختبار قبلي في المقرر الدراسي .

3- تتبع نمو المتعلمين .

4- تشخيص مشكلات التعلم وعلاجها .

الخاتمـــة

وهكذا نجد أن للتقويم مفاهيم ومهارات من شأنها تقوية الروابط بين تقويم تعلم الطلاب وبين العملية التعليمية ، كما أن استخدام التقييم يساهم في مساعدة الطلاب على الوصول إلى مستويات عالية من التعلم .

والتقويم بأنواعه القبلي والبنائي والتشخيصي والنهائي ، ما هو إلا وسيلة لتحسين التعلم

المراجع

1. د . رجاء محمود أبو علام : قياس وتقويم التحصيل الدراسي – الكويت – دار القلم 1987 م .

2. د . رجاء محمود أبو علام ونادية محمود شريف : الفروق الفردية وتطبيقاتها التربوية – الكويت – دار القلم 1983 م .

3. بنيامين . س . بلوم – جورج مادوس – توماس هاستنجس .

تقديم د . كوثر حسين كوجك : تقييم تعلم الطالب التجميعي والتكويني – المركز الدولي للترجمة والنشر بالقاهرة والإسكندرية – 1983 م .

4. د . صالح ذياب هندي وآخرون ، تخطيط المنهج وتطويره ، عمان / دار الفكر ، 1989 م .

5. د . نادر فهمي الزيزد ، وهشام عامر عليان : مبادئ القياس والتقويم في التربية – دار الفكر – 1998 م .

· الموضوع الثانى: التنمية المهنية المستدامة

يُشير هذا المجال الي وجود نظام فعال ومحفز للتنمية المهنية المستدامة للعاملين بالمدرسة لدعم واستثمار الفرص المتاحة للنمو المهني، بما ينعكس إيجابياً علي مستويات الأداء داخل المدرسة وحجرة الدراسة.

معيار 1: ممارسة التقويم الذاتي المستمر للأداء المهني

المؤشرات:

1- يدرك العاملون ويزاولون التقويم الذاتي للأداء بصفة منتظمة ومستمرة.

2- يدرك العاملون ويعززون نقاط القوة والضعف في أدائهم المهني.

معيار 2: توفير الدعم المادي والفني لتحقيق التنمية المهنية المستدامة

المؤشرات:

1- تضع وحدة الجودة والتدريب خططاً وبرامج للتنمية المهنية المستدامة في ضوء نتائج التقويم الذاتي للأداء المدرسي.

2- تدعم الإدارة المدرسية برامج التنمية المهنية فيناً ومعنوياً ومادياً.

معيار 3: استثمار الفرص المتاحة للنمو المهني

المؤشرات:

1- يمارس العاملون مهارات الإتصال الفعال في ايجاد فرص للتنمية المهنية.

2- يستطيع العاملون التعامل بكفاءة مع مصادر المعرفة المتنوعة.

3- توفير فرص للعاملين لإجراء البحوث الإجرائية التى تتناول مشكلات وقضايا التعليم.

معيار 4: قيام وحدة الجودة والتدريب بمهام التدريب المنوطة بها بفاعلية وكفاءة

المؤشرات:

1- تتواجد وحدة الجودة و التدريب في مكان مجهز بالمدرسة

2- يتوافر في وحدة الجودة والتدريب أعضاء مدربون علي عمليات التدريب.

3- توافر خطط و برامج تدريبية داعمة لخطة التحسين المدرسي.

4- تقوم وحدة الجودة والتدريب بالإستخدام الأمثل لنظم المعلومات وتستثمرها.

5- ُتعبئ وحدة الجودة والتدريب الموارد المتاحة داخليا و خارجيا لدعم التنمية المهنية المستدامة.

6- تستخدم وحدة الجودة والتدريب التكنولوجيا في التنمية المهنية المستدامة للعاملين بالمدرسة.

· الموضوع الثالث: الدافعيه واهميتها

الدافعية

مقدمة :

• تحدث الكثير من التساؤلات وخاصة من جانب المعلمين والآباء من أسباب اختلاف الطلاب والأبناء فيما بينهم من حيث أن البعض منهم قد يقبل على النشاطات المدرسية بحماس كبير بينما يتقبلها الآخرون بشيء من الفتور والكسل ، في حين يرفضها بعض الآخر .

• قد يستمر طالب في أداء نشاط دراسي معين لساعات طويلة بينما لا يستطيع الآخر أن يثابر في هذا النشاط إلا لفترة قصيرة جدا .

• قد يسعى بعض الطلاب للحصول على مستويات تحصيلية مرتفعة في الوقت الذي يرضى فيه البعض الآخر بمستويات عادية أو منخفضة .

• ترتبط هذه الأسئلة وغيرها بمفهوم الدافعية والذي يعتبر أحد أهم العوامل المسئولة عن اختلاف الطلاب من حيث مستويات النشاط التي يظهرونها تجاه المواقف المدرسية .

• إن معرفة مفهوم الدافعية وعلاقته بالتحصيل الدراسي يساعد المعلم على فهم بعض العوامل المؤثرة في التحصيل ، ويساعده على استخدام بعض الاستراتيجيات التي تشجع هؤلاء الطلاب على استثمار ما يملكونه من قدرات تفيد في زيادة فاعلية العملية التعليمية ـ التعلمية .

طبيعة الدافعية وأهميتها التربوية :

• يشير مفهوم الدافعية إلى حالات شعورية داخلية ، تعمل على تنشيط وحفز السلوك وتوجيهه والإبقاء عليه ، فالدافعية تنشط السلوك وتوجهه وتعززه .

• لا يمكن ملاحظة الدافعية بطريقة مباشرة على الرغم من أنها تشكل مفهوماً أساسياً من مفاهيم علم النفس لتربوي ، ولكن يمكن استنتاجه بملاحظة سلوك الأفراد ، وكذلك ملاحظة البيئة التي يحدث هذا السلوك في سياقها .

• نظراً للدور الهام للدافعية في عمليات التعلم والاحتفاظ والأداء ، فقد قسم علماء النفس الدوافع إلى فئتين كبيرتين ، فئة الدوافع البيولوجية : وهي دوافع فيسيولوجية مثل الجوع ، العطش ، الجنس ، الراحة ، النوم ...، وفئة الدوافع الاجتماعية : وهي دوافع تنشا من تفاعل الفرد مع بيئته الاجتماعية ، مثل دوافع الانتماء ، الأمن ، والإنجاز ، وتقدير الذات ، وتحقيق الذات ...

• وتبدو أهمية الدافعية في كونها هدفاً تربوياً حيث أن استثارة دافعية الطلاب تولد اهتمامات معينة لديهم تدفعهم إلى ممارسة نشاطات خارج نطاق العمل المدرسي وفي حياتهم المستقبلية .

• كما تبدو أهمية الدافعية من الناحية التعليمية في كونها وسيلة يمكن استخدامها في إنجاز أهداف تعليمية معينة على نحو فعال باعتبارها أحد محددات التحصيل والإنجاز .

نظريات الدافعية :

• أثارت قضية الدافعية جدلاً كبيراً بين علماء النفس حيث ظهرت العديد من النظريات والتي اختلفت فيما بينها باختلاف النظرة إلى الإنسان وللسلوك الإنساني وباختلاف مبادئ المدارس السيكولوجية التي ينتمي إليها أصحاب هذه النظريات .

• ونظريات الدافعية تساعد المعلم على فهم أعمق للسلوك الإنساني وتكوين تصور واضح عنه . وفيما يلي نعرض بإيجاز وجهات نظر ثلاث نظريات شهيرة هي النظرية الارتباطية والنظرية المعرفية والنظرية الإنسانية ، حيث تؤكد النظريتان الأولتان ( الارتباطية والمعرفية ) على دور الدافعية في عملية التعلم بينما تؤكد النظرية الثالثة ( الإنسانية ) على دور الدافعية في الشخصية .

أولاً : النظرية الارتباطية :

• تهتم هذه النظرية بتفسير الدافعية في ضوء نظريات التعلم السلوكية ( المثير ـ الاستجابة )

• كان ثورنديك من أوائل العلماء الذين أشاروا وذلك في قانون الأثر والذي يرى فيه أن البحث عن الإشباع وتجنب الألم يمثل دوافع تعتبر كافية لتعلم استجابات معنية في موقف مثيرى معين . أي أن المتعلم يسلك طبقاً لرغبته في تحقيق الإشباع وتجنب الألم .

• يرى ( هل ) أنه يمكن تفسير الدافعية في ضوء علاقة السلوك بكل من الحاجة والحافز على النحو التالي :

حاجة حافز سلوك اختزال الحاجة . حيث تعتبر الحاجة متغير مستقل يؤثر في تحديد الحافز كمتغير متدخل ، والذي يؤثر بدوره في السلوك حيث تصدر استجابات تعمل على اختزال الحاجة مما يؤدي إلى تعزيز السلوك .

• يستبعد سكنير وجود متغيرات متدخلة مثل الحافز ، ويرى أن التعزيز الذي يتلواستجابة ما يزيد من احتمالية حدوثها ثانية ، كما إزالة مثير مؤلم يزيد من احتمالية حدوث الاستجابة ، أي أنه يرى أن استخدام أساليب التعزيز المختلفة كفيل بإنتاج السلوك المرغوب فيه .

ثانياُ : النظرية المعرفية :

التفسيرات المعرفية تفترض أن الإنسان مخلوق عاقل يتمتع بإرادة تمكنه من اتخاذ القرارات التي يرغب فيها ، لذلك تؤكد هذه التفسيرات على مفهوم الدافعية الذاتية المتأصلة فيه ، وبذلك يتمتع بدرجة عالية من الضبط الذاتي ، وتعتبر ظاهرة حب الاستطلاع نوع من الدافعية الذاتية ، والتي تمثل دافعاً إنسانياً ذاتياً وأساسياً ولدافع حب الاستطلاع أثره الواضح في التعلم والابتكار والصحة النفسية ، لأنه يساعد المتعلمين وخاصة الأطفال على الاستجابة للعناصر الجديدة والغريبة والغامضة ، وإبداء الرغبة في معرفة المزيد عن أنفسهم وعن بيئتهم والمثابرة في ذلك ، وهي أمور ضرورية لتحسين القدرة على التحصيل

ثالثاً : النظرية الإنسانية :

تهتم هذه النظرية بتفسير الدافعية من حيث علاقتها بالشخصية أكثر من علاقتها بالتعلم وترجع مفاهيم هذه النظرية إلى ماسلو ، والذي يفترض أن الدافعية الإنسانية يمكن تصنيفها على نحو هرمي يتضمن سبع حاجات حيث تقع الحاجات الفسيولوجية في قاعدة التصنيف ، بينما تقع الحاجات الجمالية في قمته على النحو التالي :

1) الحاجات الفسيولجية : مثل الحاجة إلى الطعام والشراب والأكسوجين والراحة

..الخ ، وإشباع هذه الحاجات يعطي الفرصة الكافية لظهور الحاجات ذات المستوى الأعلى .

2) حاجات الأمن : وتشير إلى رغبة الفرد في السلامة والأمن والطمأنينة ، وتجنب

القلق والاضطراب والخوف ويبدو ذلك واضحاً في السلوك النشط للأفراد في حالات

الطوارئ مثل الحروب والأوبئة والكوارث الطبيعية .

3) حاجات الحب والانتماء : وتشير إلى رغبة الفرد في إقامة علاقات وجدانية

وعاطفية مع الآخرين بصفة عامة ومع المقربين من الفرد بصفة خاصة . ويبدو

هذا الشعور في معاناة الفرد عند غياب أصدقائه وأحبائه أو المقربين لديه .

ويعتبر ماسلو ذلك ظاهرة صحية لدى الأفراد الأسوياء ، وأن الحياة الاجتماعية للفرد تكون مدفوعة بحاجات الحب والانتماء والتواد والتعاطف .

4) حاجات احترام الذات : وتشير إلى رغبة الفرد في إشباع الحاجات المرتبطة بالقوة والثقة والجدارة والكفاءة وعدم إشباعها يشعر الفرد بالضعف والعجز والدونية . فالطالب الذي يشعر بقوته وكفاءته أقدر على التحصيل من الطالب الذي يلازمه شعور الضعف والعجز .

5) حاجات تحقيق الذات : وتشير إلى رغبة الفرد في تحقيق إمكاناته المتنوعة على نحو فعلي ، وتبدو في النشاطات المهنية واللامهنية التي يمارسها الفرد في حياته الراشدة ، والتي تتفق مع رغباته وميوله وقدراته حيث يقصر ماسلو هذه الحاجات على الأفراد الراشدين فقط لعدم قدرة الأطفال على تحقيق هذه الحاجات بسبب عدم اكتمال نموهم ونضجهم .

6) حاجات المعرفة والفهم : وتشير إلى رغبة الفرد المستمرة في الفهم والمعرفة ، وتظهر في النشاط الاستطلاعي والاستكشاف له ، ورغبته كذلك في البحث عن المزيد من المعرفة ، والحصول على أكبر قدر من المعلومات ، وهذه الحاجات لها دور حيوي في سلوك الطلاب الأكاديمي حيث إنها تعتمد على دوافع ذاتية داخلية .

7) الحاجات الجمالية : وتدل على الرغبة في القيم الجمالية وميل بعض الأفراد إلى تفضيل الترتيب والنظام والاتساق في النشاطات المختلفة وكذلك محاولة تجنب الفوضى وعدم التناسق ويرى ماسلو أن الفرد الذي يتمتع بصحة نفسية سليمة يميل إلى البحث عن الجمال ويفضله كقيمة بصرف النظر عن أية منفعة مادية .

ـ يلاحظ أن نظرية ماسلو اشتقت نتائجها عن طريق الملاحظات والمقابلات العيادية وغير العيادية ، ولذلك يصعب التحقق من مدى صدقها ، على الرغم من ذلك تبدو أهمية هذه النظرية في مجال التنشئة والتربية ، فمن المهم أن يدرك الآباء والمعلمين والمربين ضرورة إشباع بعض الدوافع الدنيا للتمكن من إشباع الدوافع ذات المستوى الأعلى أثناء تنشئة الأطفال وتربيتهم .

دافعية التحصيل :

ü انطلاقاً من البحوث المبكرة التي قام بها موراي 1938 Murray وتناول فيها دافعية التحصيل من حيث طبيعتها ، وأنواعها ، وبعض طرق قياسها تجريبياً .

ü كانت الحاجة للتحصيل ( الحاجة للانجاز ) من بين الحاجات التي أقرها مواري والتي عرفها بأنها " الجهود التي يبذلها الفرد من أجل التغلب على العقبات ، وإنجاز المهام الصعبة بالسرعة الممكنة " .

ü تشير دافعية التحصيل إلى اتجاه أو حالة عقلية وبذلك تختلف عن التحصيل الواقعي القابل للملاحظة ، فقد يمتلك فرد مستوى مرتفع من الحاجة للتحصيل ، ولكنه لا يحقق النجاح الذي يرغب فيه على نحو فعلي ، وتوجد لدى الأفراد جميعاً ولكن بمستويات متباينة .

ü من الصعوبات الرئيسة التي واجهت الباحثين في مجال دافعية التحصيل ، هي تطوير أدوات قياس تمكن من قياس هذه الدافعية ، وقد طور موراي اختبار تفهم الموضوع TAT وهو اختبار إسقاطي لقياس حاجات الفرد وبعض خصائص شخصيته .

ـ تبين من الدراسات وجود علاقة قوية بين المستوى المرتفع لدافعية التحصيل ، وبعض مظاهر السلوك منها :

• أن الفرد يكون ناجحاً فيما يقوم به من أعمال .

• يميل إلى تلقي تغذية راجعة مادية تمكنه من التعرف على مدى نجاحه في تحقيق أهدافه .

• يتصف بالمبادأة وتحمل المسئولية ، والمثابرة والتصدي للأعمال التي تتحدى قدراته وإمكاناته .

• لا يعتبر نفسه ناجحاً إلا إذا كان نجاحه ذا مصدر داخلي ذاتي بعيد عن الصدفة والحظ .

تطبيقات تربوية :

في ضوء ما سبق من تفسيرات متنوعة للدافعية نعرض فيما يلي بعض الموجهات والمبادئ التي تساهم في استثارة دافعية الطلاب وتعزيزها :

1) استثارة اهتمامات الطلاب وتوجيهها : تعتبر قضية استثارة انتباه الطلاب واهتماماتهم من أولى مهام المعلم ، ويمكن انجاز هذه المهمة بأن يبدأ المعلم نشاطه التعليمي بقصة أو حادثة مثيرة أو بوصف شيء غير مألوف ، أو بطرح مشكلة تتحدى تفكير الطلاب وتستحوذ على اهتماماتهم ويستحسن أن تكون هذه النشاطات الأولية على علاقة وثيقة بالمادة الدراسية ومناسبة لخصائص الطلاب ، علاوة على استخدام المثيرات السمعية والبصرية ذات الخصائص المختلفة من حيث الحركة ، الحجم ، اللون ، التباين .

2) استثارة حاجات الطلاب للانجاز والنجاح : من العرض السابق تبين أن حاجة الإنجاز والنجاح قد تكون منخفضة لدى بعض الطلاب وهنا يجب على المعلم توجيه انتباه خاص لهؤلاء الطلاب ، كأن يقوم المعلم بتكليف مثل هؤلاء الطلاب ببعض المهام السهلة يضمن نجاحهم فيها ، وهذا يمكن أن يؤدي إلى زيادة مستوى رغبة الطالب في النجاح والإنجاز حيث الثقة في النفس وتجنب حالات القلق المرتبط بالخوف من الفشل .

3) تمكين الطلاب من صياغة أهدافهم وتحقيقها : يستطيع المعلم تدريب طلابه على تحديد أهدافهم التعليمية وصياغتها بلغتهم الخاصة وكذلك مساعدتهم على اختيار الأهداف التي يقرون بقدرتهم على إنجازها ، وكذلك تحديد الاستراتيجيات المناسبة التي يجب إتباعها لتحقيق تلك الأهداف ، إن معرفة المعلم ببعض خصائص طلابه مثل مستوى النمو ، التحصيل السابق ، القدرة على التعلم ، مستوى الطموح تساعد المعلم على تمكين طلابه من اكتساب استراتيجيات وضع الأهداف وإنجازها .

4) استخدام برامج تعزيز مناسبة : تؤكد النظريات الارتباطية والسلوكية كما سبق على أهمية دور التعزيز في التعلم ، حيث يأخذ التعزيز في المواقف التعليمية أشكالاً متنوعة مثل / الإثابة المادية ، الدرجات المدرسية ، والنشاطات الترويحية ، ويستطيع المعلم استخدام المعززات المناسبة التي تستثير دافعية الطلاب التحصيلية وتعزز رغبتهم في النجاح .

5) توفير مناخ تعليمي غير مثير للقلق : تشير النظرية الإنسانية في الدافعية إلى ضرورة إشباع بعض الحاجات الأساسية مثل الأمن والانتماء وتكوين الصداقات والتقبل واحترام الذات حتى يمكن إشباع الحاجات في المستويات العليا ومنها حاجات المعرفة والفهم وتحقيق الذات . الأمر الذي يفرض على المعلم بناء مناخ صفي يشبع من خلاله حاجات الأمن والانتماء والاحترام ، والبعد عن استخدام أساليب التهديد التي تثير قلق وخوف الطلاب مثل التنافس الشديد ، العقوبات المترتبة على الفشل ، والتي تؤدي إلى الفشل وإحباط الدافعية . إن مستوى معين من قلق الطلاب قد يكون هاماً لحفزهم وتنشيط دافعيتهم ، إلا أن تجاوز هذه الكمية قد يؤدي إلى نتائج مضادة .

· الموضوع الرابع: المشاركة المجتمعية

يُشير هذا المجال إلى تيسير إداري كفء، يستند علي مشاركة مجتمعية فعالة، فى إطار قوانين ولوائح معلنة وواضحة، وُيرسخ نظام فعال للتواصل والاستثمار الأمثل لموارد المجتمع المحلى من أجل تعظيم فرص تعلم التلاميذ.

معيار 1: توفير بيئة تنظيمية وتشريعية ميسرة للتواصل الإنسانى

المؤشرات

1- تدعم الإدارة المدرسية التفاعلات الاجتماعية الإيجابية بين الأفراد وتوجهها لصالح العمل.

2- توجد لائحة داخلية مفعلة بالمدرسة تنظم العلاقات بين العاملين والمعنيين.

3- يشترك مجلس الأمناء في صنع واتخاذ القرار.

معيار 2: الشراكة المتبادلة بين المدرسة و المجتمع المحلي

المؤشرات

1- تضع المدرسة خطة للمشاركة المجتمعية تستجيب لإحتياجات المجتمع المحلي.

2- تستخدم المباني والموارد المدرسية في تقديم خدمات وأنشطة إجتماعية.

3- تشجع مشاركة أفراد المدرسة في العمل التطوعي في المجتمع المحلي.

4- تستخدم الموارد المتاحة في المجتمع المحلي لصالح العملية التعليمية.

معيار 3: وجود نظام إعلام تربوي يربط المدرسة بالمجتمع

المؤشرات

1- تستخدم المدرسة برامج ترويجية متنوعة لإعلام المجتمع بما يجرى بالمدرسة.

2- تيسر سبل اتصال أولياء الأمور وأفراد المجتمع بالمدرسة.

· الموضوع الخامس : مفهوم بيئة التعلم و مكوناتها:

· هي المناخ المحيط بعملية التعلم .

عناصر عملية التعلم تتكون من :-

- المعلم

- التلاميذ

- المحتوي الدراسي

- بيئة التعلم

عزيزي المعلم / المعلمة

من العوامل والعناصر الهامة التي تؤدي إلى نجاح العملية التعليمية هي توفير بيئة تعلم مشجعة للدارسين علي تقبل

الأنشطة والمحتوي الدراسي حيث أن كلما كان المعلم حريص علي توفير مناخ وجو مرح وأيضا مريح لاستقبال عمليات التعلم داخل الفصل كلما ساعد علي تحقيق الأهداف التعليمية .

الإرشادات التي تساعدك علي توفير بيئة تعلم مناسبة للدارسين في مدرستك :

· أشعر كل واحد من الدارسين بأنه موضع اهتمامك ، ومدي له جسور المودة والحب، وأستغل في سبيل

تحقيق هذا الهدف الأوقات المناسبة .

· ازرع الثقة في النفس ( التشجيع علي التعبير عن وجهة نظره بشكل معلن .....)

· شارك الدارسين في وضع قواعد العمل داخل المدرسة وشجعي الدارسين علي الالتزام بها

· تعاملي مع الدارسين بناء علي توقع وتخطيط مسبق حسب مستويات ونوعيات وقدرات الدارسين

· استخدم أساليب متنوعة للتحفيز والتعزيز للدارسين

· الموضوع السادس : أهمية وأهداف تخطيط وتنفيذ الأنشطة التعليمية والفنية والصيفية في مرحلة التعليم الأساسي

تعريف النشاط :

هو عبارة عن فعل معين أو مجموعة من الأفعال ومدخل معين أو مجموعة من المدخلات سوف يتم تنفيذها للوصول إلى الهداف الموضوعة .

أولا : أهداف تنفيذ أنشطة في مرحلة التعليم الأساسي

1- يجب علينا قبل أن نفكر في تخطيط الأنشطة أن نسأل أنفسنا كمعلمين / معلمات / مشرفين أنشطة ...الخ لماذا نخطط وننفذ هذه الأنشطة ؟

وما هي الأهداف التربوية التي نريد أن نحققها بصورة مباشرة أو غير مباشرة من خلال الأنشطة ؟

أ : الأهداف المباشرة لتنفيذ الأنشطة التعليمية والصيفية في مرحلة التعليم الأساسي

1- تنمية المواهب والابتكار للدارسين

2 - تنمية المهارات المختلفة لدي الدارسين ( المهارات اللغوية – القراءة – الإملاء – العمليات الحسابية..... الخ )

3- غرس قيم ومبادي إيجابية لدي الدارسات مثل الاحترام – الأمانة – الصدق – آداب الحديث )

4- جذب وتشويق الدارسات

5- تدريب الدارسات علي مهارات التكوين المهني

6- توعية الدارسات في نواحي الحياة المختلفة ( صحية - اجتماعية – بيئية ) خلال ندوات ولقاءات مع الدارسين وأولياء الأمور

7-- تقويم سلوكيات الدارسين السلبية وتدعيم السلوكيات الإيجابية من خلال الأنشطة مثل مسرح العرائس والقصص ...الخ

8- زيادة المهارات التعليمية للدارسين وتحسين مستواهم

9- جعل عملية التعلم ممتعة ومشوقة

ب : الأهداف الغير مباشرة لتنفيذ الأنشطة التعليمية والصيفية في مرحلة التعليم الأساسي

1- عمل ارتباط بين المدرسة والمجتمع

2- زيادة مشاركة الدارسين والتعاون معا

3- علاج حالات التسرب في بعض المدارس من خلال عمل أنشطة جذابة ومشوقة للدارسين

4- زيادة ارتباط الدارسين بالمعلمين ومدرسي النشطة وزيادة العلاقة بينهن

5- ربط بين العام الدراسي السابق والقادم

6- تعريف الدارسين بأماكن مختلفة في محافظتهن من خلال الرحلات

7- امتداد اثر التعلم لدي الدارسين

8- توسيع وتنوع الخبرات التي يمر بها الدارس

9- زيادة ارتباط التعلم بالحياة اليومية للدارسين

10- تتيح الأنشطة ممارسة أساليب التعلم النشط الأخرى مثل تعلم الأقران والتعلم التعاوني

11- تتيح الأنشطة سهولة التعامل مع الفروق الفردية بين الدارسين

أهداف تنفيذ الأنشطة المتنوعة في مرحلة التعليم الأساسي :

تصنف أهداف الأنشطة إلى :

1- أهداف تربوية 2- أهداف مهارية 3- أهداف معرفية 4- أهداف وجدانية

ثانيا : الاعتبارات والنقاط الهامة التي يجب مراعاتها

عزيزي المعلم / مشرف الأنشطة ... لابد من طرح هذه الأسئلة

1- ماذا افعل قبل إعداد الأنشطة بالمدرسة

1- تحديد الأهداف المختلفة المطلوبة من الأنشطة

2- معرفة المشكلات السلوكية والتصرفات التي أجدها في الدارسين ومطلوب تغييرها

3- اكتشاف احتياجات الدارسين من ميول معينة للأنشطة المختلفة

4- اكتشاف الهوايات والمواهب المختلفة التي قد تساهم في تخطيط الأنشطة

5- احدد القضايا العامة والمشكلات البسيطة التي تعاني منها القرية / المدينة / المحافظة والتي يمكن أن تسهم الأنشطة في المشاركة في التوعية عنها والمساعدة في حلها

6- احدد الجهات التي يمكن التعاون معها في تنفيذ الأنشطة سواء كانت خارج أو داخل هذه الأماكن

7- تحديد الأساليب والطرق المختلفة لتنفيذ الأنشطة

8- تحديد الأدوات والخامات المطلوبة

9- وضع خطة زمنية محددة لتنفيذ الأنشطة واختيار الوقت المناسب للدارسين

10- مراعاة التنوع في تخطيط الأنشطة

11- لتحضير الجيد للأنشطة وتقسيم الأدوار بين المعلمين والمشرفين ومشاركة الدارسين الفعالة

12- مشاركة أعضاء المجتمع في أنشطة المدرسة

2- كيف أضع خطة العمل للأنشطة التعليمية والتربوية ( الأنشطة وخطوات العمل / التدخلات )

خطة العمل :

هي جملة التدابير التي تم صياغتها والاتفاق عليها من اجل تحقيق وتنفيذ أنشطة لتحقيق الأهداف التربوية المطلوبة . ويتم وضع الخطة بعد تحديد الأهداف العامة والأهداف المحددة والاستراتيجيات والخطة توضح وتبين الأنشطة التي سيتم القيام بها والزمن الذي ستستغرقه والمسئول عن تنفيذ الأنشطة والمؤشرات الدالة علي تنفيذها

أهمية خطة العمل:

تضع الخطوات الإجرائية والنشاطات في إطار زمني واضح وبالتالي يمكن التعرف عليها بسهولة, كما أنها تساعد على متابعة الأنشطة أثناء التحضير والتنفيذ. يجب أنت تكون خطة العمل مرنة وقابلة للتكيف مع التغيرات التي قد تطرأ عند تنفيذ الأنشطة .

خطوات وضع الخطة :

1- الهدف

2- الأنشطة أو خطوات العمل

3- المسئول

4- تاريخ التنفيذ

5- المؤشرات

6- ملاحظات

نموذج لخطة عمل :

ملاحظات المسئول تاريخ التنفيذ الأنشطة أو خطوات العمل الأهداف المحددة

2- ماذا افعل أثناء وبعد إعداد الأنشطة بالمدرسة ؟

بعد تنفيذ النشط أثناء تنفيذ النشاط

1- عمل تقويم للنشاط وأثره علي الدارسين التأكد من تحقيق الأهداف من النشاط والتأكد من الرسائل الأساسية تم تقديمه وتوصيلها للدارسين 2- تقييم الأساليب والطرق التي تم تقديم الأنشطةبها وأثرها علي تحقيق الهدف 3- رصد التغيرات والتأثيرات الإيجابية للأنشطة علي الدارسين 1- التأكد من مشاركة الدارسين معا وتعاونهم معا 2- تنوع الأساليب التي تقدم بها الأنشطة 3- التدرج في تنفيذ الأنشطة حيث نبدأ بالأنشطة السهلة والمشوقة 4- توضيح الغرض من النشاط للدارسين 5- توضيح التكليفات والأنشطة للدارسين والتأكد من فهم الدارسين للنشاط الذي يقمون به 6-تحفيز وتدعيم الدارسين لتنفيذ الأنشطة من خلال المشاركة الفعلية معهن في النشاط 7- التأكد من مدي كفاية الوقت المحدد لتنفيذ النشاط ومدي احتياجهم لوقت أخر أم لا 8- الاستفادة من قدرات وهوايات الدارسين المختلفة في تنفيذ الأنشطة 9- اكتشاف هوايات وقدرات الدارسين الجديدة من خلال تنفيذ الأنشطة 10- تكوين مجموعات للأنشطة من الدارسين حسب ميول الدارسين وتغييرها من نشاط إلى أخر حسب طبيعة النشاط ورغبة الدارسين 11- تنوع الأنشطة حتى تلبي كافة الاحتياجات للدارسين

· الموضوع السابع : نظريات التباين بين المتعلمين

المقاربات النظرية للعلاقة التربوية

د:) د . شهاب اليحياوي : تونس

1ـ العلاقة التربوية وإتّجاهات علم الإجتماع:

إنّ اللامساواة في التحصيل الدراسي بين المتعلّمين هي ظاهرة تربوية كونية تفرزها المؤسّسة منذ أوّل ظهور لها والذي يعود إلى أربعة آلاف سنة . فالقراءة التعاقبية أو الإنمائية للمدرسة تضعنا أمام مماهية بين كونية الظاهرة وجوهر المدرسة .

فالمدرسة نشأت على أساس انتقائي غائي . فقد اتخذ التعليم في القرون الوسطى شكلين هما في الواقع تمظهران للتقسيم الإجتماعي . التصق الشكل الأوّل بالقاعدة الأكبر وهي العامة . ويتمّ هذا الصنف التعليمي داخل الأسر نفسها أو خارجها داخل الورشات أي في فضاء اجتماعي ولكنّه ضيّق ومنعزل أو هو خاف عنه باعتباره تواصل للذاتي ضمن نفس الجماعة الإجتماعية . أمّا الشكل الثاني والذي شكّل اللبنة الأولى لنشوء المدرسة . فهو إعادة إنتاج وتثبيت لللامساواة الاجتماعية ، على اعتبار توجّهها إلى النخبة قصد إعداد قيادة دينية وسياسية . فالمدرسة نشأت في سياق اتجاه النظام الاجتماعي إلى خلق آليات إعادة إنتاج وتكريس السائد عبر إرساء قنوات ثقافية تشرعن التفوّق والتمايز الاجتماعيين .

لكن مع التقدّم العلمي والتكنولوجي وتفرّعاته وتعقّد واتساع مجالات المعرفة ومع انتشار الوعي الديمقراطي في المجتمعات الغربية ، بدأت تفقد المدرسة طابعها الديني والنخبوي وتتناقض مع أصلها ألمنشئي أي خلق وتدعيم اللامساواة الاجتماعية . إنّ الفصل الاجتماعي الدافع وشرعنة اللامساواة التي يفرزها النظام الإجتماعي القائم بدأ يترك مكانه للمزج والتمازج بين متعدّد الطبقات الإجتماعية ضمن فضاء اجتماعي مشترك إلى وهو المؤسسة التعليمية . أصبحت معه المدرسة فضاء للتنا ضر والصراع الاجتماعي . لكن هل فقدت المدرسة عبر استجابتها ونكيّفها مع التغيّرات السوسيو ـ إقتصادية ، وظيفتها الأصلية .

يعتبر كلّ من بورديو وباسرون أنّ المدرسة أداة المهيمن اجتماعيا لتبرير وشرعنة السيطرة والتفوّق وإعادة إنتاج المنظومة الاجتماعية . ولقد اتجهت مقاربتهم المادية ـ الجدلية للعلاقة بين الثقافي والمادي إلى تعميم ميكانيزمات العلاقة الجدلية بين البنى التحتية المادية والبنى الفوقية دون الإنتصار الكلّي للمنهج الماركسي التحديدي والتحتيمي . فبورديو لا يتمثّل التمظهرات الفوقية للبنى المادية ضمن تمشّي يجعلها مجرّد انعكاس مرآتي للمنظومة الإجتماعية ، بل ينظر لها كنتاج حاصل علاقات الإنتاج المادية المهيمنة أو بموجب التقسيم الاجتماعي التقني للعمل بعبارة ألتوسير (1)، كأداة المهيمن لإدامة وشرعنة الهيمنة . فهي الجهاز الأيديولوجي للمهيمن لاستنساخ النظام الاجتماعي وللدفاع عن سيطرته ضمن الصراع الذي تنقله الطبقات الغير محظوظة الى داخل المدرسة . ويبيّن بودلو وإستابليه أنّ المدرسة هي في خدمة هذا التقسيم الاجتماعي للعمل حسب التقسيم المرحلي لدرجات التعليم الذي هو تطابق له أو أداة لإعادة إنتاجه أكثر منه تمظهر فوقي .

إتّجه دوركايم من قبلهم إلى تعقّل المدرسة كأداة المجتمع المشتركة لتكييف الأفراد إلى مقتضيات العيش المعيّ أي جمعنة السلوك الفردي عبر التنشئة الاجتماعية الذي قناته المؤسسة التربوية (2) وهو يعزو التنوّع في أشكال التربية إلى التقسيم التقني والاجتماعي للعمل . ألاّ أنّه يعتبر التنوّع والتجانس آليتين لتحقيق التكامل الوظيفي والوحدة في النسق الاجتماعي .

تقوم التربية التي تصنع الإنسان الجماعي والمجتمعي ، لديه ، على الإكراه لكونها تفردن الجماعي وتجمعن الفردي لخلق الإرتباط اللاشعوري للفرد بالجماعة المرجع ، بإعتبارها قوّة دمج إجتماعي للأفراد . وهو ما ينفي الطابع الأيديولوجي الطبقي المسند اليها من قبل التوجّهات الماركسية في قراءة وظيفية المدرسة وآلياتها الإجتماعية ، لتتحوّل لدى دوركايم الى أداة جماعية إصطنعها المجتمع لتكمّل دور العائلة في التطبيع المجتمعي للأفراد . وهي ناقلة بإمتياز لديه لأخلاق المجتمع بمعزل عن إثارة مضمونها السياسي أي غائية الفعل التربوي غير التعليمية كما لدى ألتوسير أو بورديو وباسرون .

تتغاير التفسيرات المعطاة للظواهر التربوية بالنظر الى تباين التموقعات النظرية لتمثّل المدرسة ووظيفتها. على أنّ باين التمثّلات لوظيفية المدرسةهو تمظهر لإختلاف التموقعات البراديغمية التي تمايز التيّارات السوسيولوجية ومنه تباعا تبرز إختلاف وحدات البحث ومناهج المقاربة لذات الموضوع

تتّجه التيّارات الدوركايمية مثلما الماركسية المنشأ الى تعقّل كليّة المجتمع والآليات الإجتماعية المرتبطة بالتراتب الإقتصادي ـ الإجتماعي ، في تفسيرها للعلاقة التربوية بين متعدّد أطراف الوضعية التربوية داخل المدرسة . فهي تخضع كلّ الظواهر التربوية المتّصلة بالنجاح أو الفشل الدراسي واللامساواة في التحصيل الدراسي ،التي هي موضوع بحثنا هذا، الى ذات المخطّط التفسيري النظري . إلاّ أنّ إمتياز هذه التيّارات رغم النزعة المغالية في إثبات مجتمعية الظواهر الفردية ، ينكشف في القطع مع الفردوية في التناول العلمي لظواهر النجاح والفشل المدرسي . تحيل المقاربات الفردوية النفسية التباينات في التحصيل الدراسي الى فروق فردية نفسية ، كفروق الذكاء الخاضعة لتأثيرات الوراثة مثلا . وعلى خلافها تتوسّع المقاربة النفسية الإجتماعية نحو البحث في تفاوت الحظوظ إجتماعيا كأرضية تفسيرية للفروق في القدرة على التكيّف والتطابق مع الأنموذج الثقافي الذي تروّج له المضامين التعليمية .

2 ـ التحليل النفسي للوضعية التربوية : التفاعل النفسي وآثاره الدراسية

يدعو التحليل النفسي الى إستدعاء اللاشعور بغية إكتشاف آثار الآليات الخفية المحرّكة لفعل التعلّم والتعليم . فهو يبحث في العمليات النفسية التي تكيّف العلاقة بين المدرّس والمتعلّم في الإتّجاهين وبين المتعلّمين فيما بينهم لغاية فهم وتعقّل سلوك أطراف العلاقة التربوية والوقوف على المؤثّرات الحاسمة في فعل التعلّم وحاصله المتمظهر في النتائج الدراسية : النجاح والفشل المدرسي .

يشكّل الفصل ضمن المقاربة النفسية حقل تفاعل القوى اللاشعورية التي تتلاقى أو تتقاطع أو تتعارض أو تتدعّم أو تتفتّت حيث يتّجه المتعلّمين الى إسقاط العلاقات الأولى الفعلية أو الإستيهامية Fantasmiques للطفل مع محيطه العائلي أي والديه ، على المدرس . فميلاني كلين KLEIN يذهب حدّ إعتبار أنّ علاقة التلميذ بالمعلّم والمدرسة تتحدّد سلفا بعلاقاته مع أبيه وأمّه . فالنجاح المدرسي من هذا المنظور التحليلي ليس هو تحصيل جهد ذكائي أو توظيف ثقافي لإنجاز هدف مستقبلي موجّه إجتماعيّا من قبل الجماعة المرجع أي العائلة عبر آلية التنشئة الإجتماعية ، بقدر ما هو وسيلة يخضعها ويوجّهها اللاشعور نحو تحرير طاقة تحدّي أو تمرّد أو ردّ فعل نفسي كامنة مصدرها ووجهتها الماضي الطفولي والصلة النفسية بالوالدين . يترتّب عن هذه الصلة كلّ كيفيات التفاعل والتواصل مع أطراف العلاقة التربوية التي يجد نفسه الطفل ضمنها .

يخضع التحليل النفسي ، أكثر من ذلك ، سلوك المعلّم ذاته الى نفس آليات التفسير النفسية ـ الفردوية كما لدى موكو . فإنّ تواصل المعلّم مثلما المتعلّم مع الوضعية التربوية ومع شركائه في العلاقة التربوية يتوسطّه الماضي الطفولي لكليهما والذي يحدّد الشحنة العاطفية لهذا التواصل ويشكّل المرجعية التفسيرية لكلّ أشكال الإخفاق أو النجاح الدراسي للمتعلّم والمهني أو الوظيفي للمدرّس ، مثلما لتبادل التصوّرات والتمثّلات بين أطراف العلاقة التربوية . يبدو المعلّم للتلميذ لدى لاقاش LAGACHE وكأنّه الأنا المثالي والمدرسة على أنّها الفضاء الذي يطبّق فيه القانون مثلما ينتهك .

يردّ التحليل النفسي لدى أتباع KLEIN أشكال التواصل والتفاعل البنائية أو التدميرية أو التنافرية ، المتقاطعة أو المتناقضة بين طرفي الفعل التعليمي داخل الفصل الى الإستيهامات اللاشعورية الطفولية للمتعلّمين التي تعود الى علاقته السلبية والإيجابية بالأمّ . وتتناقض هذه العلاقة لديه مع العلاقة التي تنشأ بين الطفل والمعلّم . بمعنى أنّ العلاقة بين المدرّس والمتعلّم هي علاقة صراعية لاشعورية تحرّكها كومن نفسية تعود الى الماضي الطفولي للتلميذ . وهو ما ينفي المسؤولية الأخلاقية لظواهر التحدي والتعدّي على سلطة المعلّم ، عن التلميذ مثلما يردّ أسباب الإخفاق المدرسي الى عوامل خارجة عن العلاقة التربوية أو النظام التربوي في حدّ ذاته ، لكنّها تخضعها الى تأثيراتها التي هي ذات طابع لاشعوري . والمقصود بالإستيهام FANTASME لا تحقيق رغبة أو تصحيح حال غير مرض كما لدى فرويد بل المضمون الأوّلي للعمليات اللاشعورية والممثّل النفسي للإندفاع أو هو لدى سوزان إيزاكس ، المضمون الخاص للحاجات أو المشاعر مثل المخاوف والقلق وأحاسيس النجاح أو الفشل أو الحبّ أو الكره ....

3ـ المقاربة النفسية ـ الإجتماعية للعلاقة التربوية :

يبحث التحليل النفسي ـ الإجتماعي للظواهر التربوية التي منها اللامساواة في التحصيل الدراسي ، في التفاعل بين متعدّد شركاء الوضعية التربوية , وتمثّل مقولات الدور والمكانة أو الموقع المفاهيم المحورية التي يستند لها التحليل . وتستدعي مقاربة الأمكنة والأدوار مفاهيم فرعية كالتصوّر والتوقّعات والإنتظارات المتبادلة بين الأطراف المتشكّلة منها الوضعية التربوية.

ينفصل التفكير البسيكوـ إجتماعي حول الوضعية التربوية عن التحليل النفسي حينما يؤكّد مجتمعية الأصول الدافعة والمحرّكة لتكوّن وتغاير أو تقاطع أو تناقض تصوّرات مختلف شركاء الوضعية . فهو يبحث في الوضع الإجتماعي للمؤسسة التربوية كمنطلق لتعقّل خاصيات الوضعية التربوية والروابط بينها وبين سلوك الشركاء بالنظر الى أمكنتهم وأدوارهم .

تتمظهر المدرسة ضمن هذا النمط من التفكير حول الفعل التربوي ، كحقل تفاعل ديناميكي بين لا أشخاص بل ممثلين لشخصيات الأدوار المتقيّدة بالمواقع والأمكنة المتراتبة تفاضليا والحاملة لتصوّرات مختلفة لدى مختلف أطراف الوضعية التربوية . ويمارس نتاج التفاعل وبنيته تأثيرا تحديديّا في الحاصل التربوي للمدرسة . من هنا تعتبر المقاربة النفسية ـ الإجتماعية دراسة التفاعل الإجتماعي المرجعي، ضمن المدرسة ، وحدة البحث الأساسية لفهم وتبيّن الأسباب الرئيسية المحدّدة والمفسّرة لعديد الظواهر التربوية التي تفرزها المؤسسة ، كالصراع والتحدّي والإنحراف في العلاقة المقنّنة بين مختلف شركاء الوضعية التربوية أو أيضا ظواهر الفشل والنجاح المدرسي واللامساواة في التحصيل الدراسي بين المتعلّمين .

أن تستدعي المجتمع ( الخارج) لفهم المدرسة ( الداخل ) بكلّ الظواهر التي تفرزها في وضعية إجتماعية معيّنة ، فذلك لفهم تباين التصوّرات المتبادلة والأصل الإجتماعي للتغاير ، التي تمثّل المواقع والأدوار المتباينة بين متعدّد عناصر الفعل النفسي ـ الإجتماعي الذي هو المؤسسة التربوية ، كأن نقول مثلا أنّ تراجع النتائج المدرسية يعود الى الإختلال الوظيفي الذي يمسّ المدرسة كنسق أدوار وأمكنة . يفرز هذا الخلل الوظيفي ظواهر مرضية كتراجع نسب التفوّق أو الحاصل العام للتحصيل الدراسي للمدرسة أو تعاظم درجات الفشل الدراسي . فالعوامل ، من وجهة النظر هذه ، لا يستبطنها النظام الإجتماعي وآلياته العضوية لإستنساخ نفسه ، بل أنّ إثارة المرجعية الإجتماعية يتّخذ بعدا توظيفيا يجتهد في فهم أسباب الإختلال الوظيفي للنسق التفاعلي النفسي الذي هو المدرسة .

يتأثّر تصوّر المدرّس ، كأحد أهمّ شركاء الوضعية ، المبني من قبله عن الطرف الآخر في الفعل التعليمي ( التلميذ ) لدى ميشال جيللي GILLY (3) بالشروط العامّة كالقيم الإجتماعية المرجعية وأهداف المؤسسة التعليمية المعلنة مثلما التاريخ الشخصي أي الخصائص الذاتية وحاجات وإتّجاهات المدرّس . ويمثّل التفاعل البيداغوجي مع المتعلّمين العامل الثالث المؤثّر في بنية الفصل النفسية التي هي حاصل متعدّد أنماط التقاطعات في الأهداف والغايات والتصوّرات والمواقف المتبادلة بالنظر للمواقع التي يحتلّها مختلف أطراف الوضعية والأدوار التي يلعبونها . يموقع هذا التحليل المعلّم في محور الفعل التعليمي وبالتالي يسند له الدور الأكبر في تحديد وجهة التفاعل وبنيته ومنه تباعا المسؤولية في الظواهر الناتجة عنه .

تعكس تصوّرات الشركاء المتبادل ضمن الوضعية التربوية ، تأثيرية العوامل الفردية ( النفسية ) والجماعية ( الإجتماعية ) وتفاعلهما . ويحيل موضوع التصوّر الذي ينعكس في الأداء التعليمي للتلميذ مثلما المدرّس ، الى موضوعات الدافعية للتعلّم وتصوّر الذات الذي هو مصدر الدافعية . وتشكّل تصوّرات الذات وحدة البحث في المقاربة البسيكو ـ إجتماعية لكونها مرجعا في فهم تداخل العوامل المعرفية والنزوعية ولكونها تجسّد مخطّطات للسلوك ، كما لدى روشلين (4) . ومن أبرز الدراسات المعالجة لموضوع تصوّر الذات العلائقية بين المعلّم والمتعلّم نذكر كلّ من robert rosenthal وlenorè jacobson .

ينقطع الفصل كحقل نفسي عن إطاره المجتمعي والمؤسسي المرجعي، بعد أن يستوعب تأثيراته ، لتشكّل بنية التفاعل ضمنه أرضية تفسيرية للإخفاق أو النجاح أو ما يسميه علم النفس الإجتماعي التربوي بالآداء . فأداء المدرّس يتأثّر ببنية تفاعله وتواصله مع التلاميذ التي تستوعب أو تتقبّل تأثيرات تصوّرات الطرف الآخر في العلاقة التربوية ولتصوّره لذاته مثلما في نظرية freinet . تتداخل أو تتقاطع أو تتعارض تصوّرات الذات وتصوّر الآخر بين متعدّد عناصر الوضعية وتتحدّد بنية التفاعل بالنظر لهذه الوضعيات . تؤكّد المقاربة البسيكوـ إجتماعية على التسلسل التعاقبي للتأثيرات إنطلاقا من الوضعيات الإجتماعية للأطراف الشريكة في العلاقة التربوية وانتهاء إلى الأداء أو التحصيل الدراسي .

تتّجه مثل هذه المقاربات على غرار جيللي إلى ردّ الخيبة الدراسية أو التباين في التحصيل الدراسي لا إلى فروقات الذكاء الشخصية كما في التحليل النفسي ، بل إلى تمثّلات شركاء العلاقة التربوية . فجيللي على سبيل المثال يعتبر أنّ إخفاق ذوي الوضعيات الإقتصادية ـ الإجتماعية الدنيا هو تحصيل تصوّر المدرّس وإنتظاراته من المتعلّمين المحتلّين لهذه الوضعية . فالتباين في التحصيل الدراسي هنا هو إفرازة اللامساواة التي ليس مصدرها كما لدى برديو وباسرون تفاوت الحظوظ التي ينتجها التقسيم الإجتماعي ، بل تصوّرات المعلّم التي تفاضل بين المتعلّمين حسب إنتظاراته المعمّمة من كلّ وضعية إقتصادية ـ إجتماعية . وهو ما اشتغل عليه ميدانيا كلّ من جيللي (1977 م) وفيري (1967 م) ولينارد حول الفعل الإرتجاعي feed-back (5) ، ضمن تواصل المعلّم مع تلامذة الفصل أو أسلوب تدريسه للمادّة .

4ـ التحليل المؤسّسي للحالة التربوية:

يحتفظ التحليل المؤسّسي بالصلة التربوية بين المدرّس والتلميذ كوحدة للبحث ، إلاّ أنّه يفرغها من مضمونها اللاشعوري لدى التحليل النفسي وشحنتها التفاعلية الذهنية والنفسية لدى المقاربة البسيكوـ إجتماعية . فغيغو guigou يعتبر أنّ مسألة علاقات المدرّس بالمتعلّم هي قضية حاجبة وبالتالي على التحليل أن لا يجعلها محور التفكير في الحالة التربوية . فمعنى ذلك أنّ التحليل البسيكوـ إجتماعي وقع في خطإ أيكولوجي يقلّل نتاجا من إستنتاجاته حول الوضعية التربوية . فوحدة البحث الأساسية لديه هي التضمينات المؤسّسية للمعلّم داخل الحلة التربوية . فالعلاقة التربوية لا تتمّ كما تبدو في ظاهرها التضليلي بين الأشخاص إنّما هي وليدة النماذج الإجتماعية التي تقوم بإستنساخها وإعادة تكوينها في تمظهرات يومية . من هنا فإنّ المدرسة في التعقّل المؤسّسي هي وسيلة تحقيق غاية تتجاوزها أي ليست من طبيعتها التربوية . تخضع هذه الغاية الى مراقبة صارمة من أشخاص يمثّلون المؤسّسة كالمتفقّدين والمديرين . ويلعب هؤلاء دور الضبط (6) ودفع المدرّسين الى التعهّد بالمهمّة المقنّنة ، بمعنى التقيّد بالنماذج والمناهج والبرامج ونظام الإمتحانات وطرق التقييم الجزائي أو الإنضباط لمقوّمات العمل التربوي داخل المؤسّسة كالنظام الداخلي وقواعد الانضباط والسلوك والهندام . وهو ما يخلق حالة صراعية تفرز مشاعر معادية للإدارة وحتّى لزملاء المهنة أو بين المعلّم والتلامذة أي تفرز حالة تؤثّر في حاصل الوضعية التربوية الذي تطلق عليه المقاربة المؤسّسية عبارة الحالة التربوية . فموضوع الصراع هنا هو ضوابط المؤسّسة والمسافة الفاصلة التي يتموقع بالنظر لها كلّ طرف من أطراف المؤسّسة . يحوّل الصراع الى تجاذب بين قوى المحافظة وقوى التجديد . وقد يكون الهدف هو ذاته أي تأمين ديمومة المؤسّسة بعبارة روشي .

تتحدّد الحالة التربوية بهذه التضمينات المؤسّسية وإفرازاتها العلائقية بين متعدّد أطراف العلاقة التربوية . وينعكس تحصيل الحالة على الأداء أو مستوى الفعل التعليمي وبالتالي يمكن القول إستنادا لمنطق التناول البحثي للمدرسة مؤسّسيا ، أنّ عوامل الإخفاق الدراسي وأسباب تباين مستويات التحصيل الدراسي لا تردّ مثلما الشأن في التحليل النفسي لشخصية المتعلّم وماضيه الطفولي في علاقته بأوليائه ولا الى حاصل التفاعل ضمن العلاقة التربوية الذي تتوسّطه التصوّرات والتمثّلات المتبادلة بين شركاء العلاقة ، بل بتأثيرات المحدّدات المؤسّسية على آداء المعلّم وعلاقته الإنسجامية أو الصراعية مع الإدارة والزملاء والتلاميذ .

· الموضوع الثامن : خصائص النمو للمتعلم

ا.د سيد محمود الطواب

أستاذ علم النفس التعليمي المتفرغ

كلية التربية – جامعة الاسكندرية

مقدمة :

عندما نلاحظ بعض الأطفال يلعبون في فناء المدرسة او الحديقة مثلا ، فإننا نلاحظ فروقا كثيرة واضحة بين هؤلاء الأطفال . فقد نلاحظ إن احد الأطفال نشيط و مملوء بالحيوية يجري و يتحرك في كل مكان ، و علي حين تلاحظ ان طفلا اخر كسولا يتحرك في بطء و خجل . و قد تبدو هذه الفروق مدهشة في البداية و نجد أنفسنا نتعجب و نسأل : لماذا يسلك الطفل احمد بهذه الطريقة بينما يسلك إبراهيم سلوكا مختلفا تماما ؟ و من أين جاءات هذه الفروق ؟ و لماذا ؟

و يمكن لهذه الدهشة و التساؤلات المختلفة ان تساعدنا في ملاحظة و اكتشاف ألمدي الواسع للنمو الإنساني الذي نلاحظه في حياتنا العادية . كما ساعدت هذه التساؤلات علي ظهور ميدان علم النفس بصفة عامة ، و علم نفس النمو بصفة خاصة .

و لاشك ان هذه التساؤلات ليست جديدة تماما ، فقد وجدت في كتابات الإغريق القدماء منذ القرن الخامس قبل الميلاد مثل كتابات هيرودوت و أفلاطون و أرسطو و غيرهم من الفلاسفة القدماء ، كما وجدت مثل هذه التساؤلات أيضا في كتابات علماء المسلمين في العصور الوسطي ، و عند الكثير غيرهم ( فؤاد البهي 1975 ).

و يهتم علماء النمو النفسي بدراسة أصل السلوك و تغيراتة عبر الزمن ، و وصف هذه التغيرات ، و كذلك الكشف عن محدداتها ( بول مسن و آخرون 1986 ، ص 17 ). و تمتد هذة التغيرات لتشمل العديد من المجالات مثل المجالات الجسمية و الحركية و العقلية و الشخصية و غيرها ...... الخ.

تعريف علم نفس النمو و مجال دراسته :

لما كان علم نفس النمو احد الميادين المهمة من علم النفس العام لذا ينبغي ان نتعرض باختصار سريع الي مفهوم علم النفس بصفة عامة حتي يسهل علينا فهم علم نفس النمو.

علم النفس هو ذلك العلم الذي يهتم بدراسة سلوك الكائنات الحية ( الإنسان و الحيوان علي حد سواء ) و ما وراء هذا السلوك من عمليات عقلية او دافعية او غير ذلك ، دراسة علمية بغية الوصول الي القانون الذي يحكم هذا السلوك ، حتي يمكن فهمه و ضبطة و التحكم فية و التنبؤ به في المستقبل . ( لندا ديفيد وف 1983).

لكن ماذا نقصد بالسلوك ؟ Behavior

نقصد بالسلوك هو كل مايصدر عن الكائن الحي نتيجة تفاعله و اتصاله ببيئة خارجية ، و يشمل هذا التعريف السلوك بصفة عامة و الذي يتضمن سلوك الإنسان و الحيوان علي حد سواء( احمد زكي صالح 1972 ) . أما بالنسبة الي السلوك البشري فهو ماينتج عن الإنسان نتيجة اتصاله بمجال اجتماعي معين . و بهذا المعني يتضمن السلوك كل ما يصدر عن الفرد من عمل او تفكير او سلوك لغوي او ادراك او مشاعر او انفعالات .... الخ.

و السلوك هو حصيلة لمجموعتين من العوامل ( احمد زكي صالح 1972 ).

(1) المجموعة الأولي : ترتبط بالفرد ذاتة و ما لدية من ميول و رغبات و اتجاهات و عادات و قدرات و مهارات و خبرات ... الي غير ذلك .

(2) المجموعة الثانية من العوامل فترتبط بالمجال الذى يوجد فية الفرد و هو مجال اجتماعي في اغلب الأحيان بما يتضمنه من طبيعة الجماعة المكونة لهذا المجال.و الضغوط و الجهود السائدة فيها و كذلك تماسك هذة الجماعة او تفككها و العوامل الإحباطية او العوامل المساعدة ... الي غير ذلك من العوامل

تعريف النمو: Development

يحسن في البداية أن نفرق بين كلمتين شائعتين في اللغة الانجليزية و هما Development, Growth. و غالبا ما يستخدما بمعني واحد في اللغة العربية و هو النمو، و إن كان البعض يقصر استخدام الأولى اى Growth علي كلمة نمو بينما يستخدم الثانية Development تحت عنوان تطور او ارتقاء.

و حيث يشمل التطور Development او الارتقاء كلا من النمو Growth و النضج Maturation و التعلم learning فماذا نقصد بكل منهم؟

النمو: Growth

يشير الي كل التغيرات الجسمية و التي في طبيعتها كمية لانها تتضمن إضافات اكثر من تحولات ، مثل هذة التغيرات الزيادة في الطول او الوزن او اتساع الأنف.

( Le Francois , 1980 ,P.7 )

النضج :Maturation

غالبا ما يستخدم هذا المصطلح لوصف التغيرات التي تعتبر مستقلة الي حد ما عن بيئة الطفل و التي غالبا ما تعود الي الاستعدادات الوراثية . اي تشير كلمة النضج الي أنماط التغير المحددة داخليا مثل حجم الجسم ، و هي واحدة عند جميع افراد النوع بغض النظر عن التدريب او الخبرة ، و يتضح هذا جيدا في شكل النمو قبل الولادة . و لكنة لا يقف عند الميلاد بل يستمر بعد ذلك، فتنمو المهارات الأزمة و الضرورية للزحف او المشي التي تكتسب وفق جدول زمني و كأنها نتيجة عوامل داخلية فسيولوجية فقط . (Bee, H., 1981)

التعلم: learning

هو تعديل في السلوك نتيجة الخبرة و الممارسة و ليس نتيجة عمليات النضج او نتيجة التأثيرات المؤقتة للعقاقير او التعب .

(Le Francois, 1980, P.7)

إما التطور Development او الارتقاء او النمو بمعناه الشامل فهو العملية الكلية التي يتوافق فيها الفرد مع بيئته ، و حيث ان النمو Growth و النضج و التعلم عمليات مسئولة عن هذه التغيرات التكيفية فكلها مجالات للتطور او النمو بمعناه الشامل . و يشير النمو بهذا المعني الي التغيرات الحادثة في السلوك خلال الزمن و لقد نظمت هذه التغيرات السلوكية جيداً عن طريق العمر مع ان العمر قد لا يفسرها . ( Wallkill, 1973)

و علي حين يهتم علماء التعلم بكشف المبادئ المسئولة عن التعلم ، نادرا ما يهتمون بوصف الفروق بين عمليات التعلم عند الأطفال و الراشدين. اما علماء نفس النمو فهو مهتمون اولا و قبل كل شئ بالفروق بين الأطفال و الراشدين في التعلم و كيف تتطور عمليات التعلم عند الأطفال خلال المراحل العمرية المختلفة .

لكن ماذا نقصد بالنمو بمعناه العام ؟

يري كثير من علماء النمو أن النمو هو سلسة متتابعة من التغييرات التي تهدف الى اكتمال نضج الكائن الحي من أن النمو جميع النواحي الجسمية و العقلية و الاجتماعية و الانفعالية و تحدث هذه التغيرات بترتيب معين و بطريقة يمكن التنبؤ بها كنتيجة للنضج و الخبرة . (Hurlock, 1980, P.2)

و النمو بهذا المعني لا يحدث فجأة بل يتطور بانتظام علي خطوات متلاحقة ، و لا يتكون النمو من مجرد اضافة بضع سنتميرات لطول الفرد ، او حتي مجرد تحسن في قدراته ، بل هو عملية معقدة تتكون من تكامل كثير من البناءات و الوظائف .

و لا تقتصر دراسة علم نفس النمو علي دراسة سلوك الاطفال ، بل تمتد لتشمل المراهقة و الرشد بل و الشيخوخة ايضا ، بهذا اصبح هذا العلم يشمل دراسة ظاهرة النمو النفسي خلال جميع مراحل الحياة المختلفة منذ لحظة الخلق او التكوين حتي نهاية العمر في الشيخوخة . و بهذا يشمل علم نفس النمو الميادين الثلاثة التالية .

سيكولوجية الطفولة The Psychology Of Childhood

سيكولوجية المراهقة The Psychology Of Adolescence

سيكولوجية الرشد و الشيخوحة The Psychology Of Adult&Aging

ويدور هذا الكتاب حول هذة العناوين الثلاثة ، و للنمو مظهران رئيسيان هما :

النمو العضوي ( التكويني )

و يقصد به نمو الفرد من حيث الطول و الوزن و الحجم و الشكل و التكوين بصفة عامة نتيجة نمو هذه الابعاد المختلفة .

النمو الوظيفي ( السلوكي )

و يقصد به نمو الوظائف الجسمية و العقلية و الاجتماعية و الانفعالية لتساير تطور حياة الفرد ، و اتساع نطاق بيئتة ... و علي هذا يشتمل النمو بمظهرية السابقين علي تغيرات كيميائية فسيولوجية طبيعية نفسية اجتماعية . ( فؤاد البهي السيد 1975).

لكن ماذا يقصد بعلم نفس النمو؟ Developmental Psychology

يعتبر علم نفس النمو أحد فروع علم النفس الذى يدرس نمو الأفراد فى جميع أبعاده وفى كل مراحله منذ لحظة الاخصاب حتى نهاية الحياة إنه دراسة سلوك الأطفال والمراهقين والراشدين والشيوخ، ونموهم النفسى منذ بداية وجودهم، أى منذ لحظة الإخصاب إلى الممات (حامد زهران 1977، ص11).

وتشير إليزابث هيرلوك Hurlock, 1980 إلى أن لعلم نفس النمو ستة موضوعات رئيسية يمكن تلخيصها على النحو التالى:

البحث عن خصائص التغيرات العمرية العامة سواء فى المظهر أو السلوك أو الميول أو الأهداف من مرحلة نمائية إلى مرحلة أخرى.

معرفة موعد حدوث هذه التغيرات.

معرفة أسباب هذه التغيرات.

معرفة كيف تؤثر هذه التغيرات فى السلوك.

معرفة ما إذا كان من الممكن التنبؤ بهذه التغيرات أم لا.

معرفة ما إذا كانت هذه التغيرات خاصة بهذا الفرد أم عامة عند الجميع.

وعلى هذا يمكن القول بأن علم نفس النمو هو ذلك الفرع من علم النفس الذى يهتم بدراسة خصائص ومعايير نمو الأفراد من جميع النواحى الجسمية والعقلية والاجتماعية والانفعالية وغيرها وذلك خلال المراحل العمرية المختلفة. أى أن علم نفس النمو يشتمل عادة على سيكولوجية الطفولة والمراهقة وكل باقى سنوات حياة الانسان والتى تشمل أيضاً الرشد والشيخوخة. فهو يشمل كل ما يحدث منذ الاخصاب وتكوين الفرد حتى نهاية الحياة. ولقد اشتملت هذه الابعاد على معلومات كثيرة جداً يميل البعض إلى تقسيمها إلى مراحل أصغر تندرج تحتها، ولكن فى الحقيقة لا يوجد تقسيم محدد نهائى لمثل هذه المراحل، بل هى إجتهادات تختلف باختلاف وجهات نظر الباحثين. وقد قسمها غالبية الباحثين إلى المراحل الآتية:

مرحلة ما قبل الولادة Prenatal Stage وتبدأ منذ الاخصاب حتى الولادة.

مرحلة المهد (الرضاعة) Infancy وتشمل السنتين الأوليتين من الحياة.

الطفولة المبكرة (ما قبل المدرسة) Early Childhood وتشمل المرحلة من سنتين إلى ست سنوات.

الطفولة المتوسطة Middle Childhood وتمتد من 6 إلى 9 سنوات.

الطفولة المتأخرة Late Childhood وتمتد من 9-12 سنة.

المراهقة Adolescence وتمتد من سن 12 أو13 (ظهور البلوغ الجنسى) حتى سن 20 أو 25سنة تقريباً. كما يقسمها البعض إلى مراحل أخرى فرعية.

مرحلة الرشد Adulthood وتمتد من 25 إلى 59 سنة تقريباً.

مرحلة الشيخوخة Aging وتمتد من 60 فأكثر.

مع ملاحظة أن هذه التقسيمات ليست نهائية وأن الفروق الفردية واضحة تماماً بين الافراد خلال هذه المراحل، كما تختلف بعض المراحل باختلاف الثقافات والمجتمعات فقد تختلف بداية المراهقة فى المجتمعات الشرقية عن المجتمعهات الغربية الباردة، كما يختلف سن الشيخوخة أيضاً من مجتمع إلى آخر وفقاً للعادات والتقاليد السائدة فى هذا المجتمع أو ذاك، وسنتناول العديد من هذه المراحل بالتفصيل خلال هذا الكتاب.

الطفولة المبكرة

Early Childhood (2- 6سنة)

وتسمى مرحلة ما قبل المدرسة Preschool وتمتد بين نهاية مرحلة الرضاعة حتى دخول المدرسة الابتدائية ويمكن أن تنقسم إلى مرحلتين فرعيتين:

مرحلة الحضانة (2 -4) سنوات Nursery School

مرحلة الروضة (4-6) سنوات K.G

أهم خصائص مرحلة الطفولة المبكرة:

استمرار عمليات النمو بسرعة ولكنها أقل من معدلها فى المرحلة السابقة.

الاتزان الفسيولوجي والتحكم فى عملية الاخراج.

زيادة الحركة ومحاولة كشف البيئة المحيطة.

أكبر مرحلة نمو لغوى فى حياة الطفل.

بداية التفرقة بين الصواب والخطأ والخير والشر وتكوين الضمير.

بداية نمو الذات.

النمو الجسمى:

ظهور الأسنان المؤقتة.

الزيادة فى الطول فى السنوات( 3 ، 4 ، 5، 6) وتكون الزيادة ( 9 – 8 – 7 – 6 سم ).

الوزن: زيادة واحد كيلو جرام فى السنة.

وزن المخ 90% عند سن ست سنوات.

ازدياد ضغط الدم وتباطىء فى ضربات القلب.

ساعات النوم حوالى (11-12) ساعة.

الطفولة المتأخرة (6-12) سنة

أولاً: النمو الجسمى:

بطىء مقابل المرحلة السابقة والمرحلة اللاحقة.

نمو سريع للذات.

تغيرات فى النسب الجسمية أكثر من كونها زيادة فى الحجم وتتبدل هذه النسب مع نهاية المرحلة وتصبح أقرب ما تكون عند الكبار.

الرأس يصل إلى حجم رأس الراشد.

ظهور الأسنان الدائمة بعد تساقط الأسنان اللبنية.

العضلات موجودة وتزداد طولاً وسمكاً نتيجة النمو.

يزداد الطول بنسبة 5% فى السنة تقريباً.

يزداد الوزن بنسبة 10% فى السنة تقريباً.

يصل معدل الطول فى نهاية المرحلة إلى 145سم.

الأولاد متساوون أو أطول قليلاً فى بداية المرحلة.

البنات تتفوق كثيراً فى الطول والوزن وجوانب النمو الأخرى مع نهاية المرحلة.

الجهاز العصبى:

الجهاز الوحيد الذى لم يكتمل عند الميلاد.

وزن المخ عند الميلاد = 1/4 وزنه عند الراشدين.

وزن المخ فى سن السادسة = 90% من وزنه عند الراشدين.

وزن المخ فى سن العاشرة = 95% من وزنه عند الراشدين.

· يلاحظ أن الأطفال الأقوى والأضخم جسمياً (بالنسبة لأقرانهم) يكون توافقهم الاجتماعى أفضل مقارنة بزملائهم الأقل قوة وضخامة.

· تؤثر المشكلات الصحية ونقص التغذية فى التحصيل المدرسى والتوافق اللدراسى – وتعوق النشاط وفرص التعلم واللعب.

الفروق بين الجنسين فى النمو الجسمى:

نصيب البنين أكثر فى النسيج العضلى.

نصيب البنات أكثر فى الدهن الجسمى.

البنات أقوى قليلاً من البنين فى هذه المرحلة فقط.

البنات أكثر طولاً ووزناً.

تبدأ ظهور الخصائص الجنسية الثانوية لدى البنات فى نهاية هذه المرحلة.

النمو الحركى:

تنمو العضلات الكبيرة والصغيرة.

النشاط الزائد وتعلم المهارات الجسمية والحركية اللازمة للألعاب المختلفة.

تتهذب الحركات وتختفى الحركات غير الضرورية ويظهر التآزر الحركى بين العينين واليدين..... الخ.

الفروق بين الجنسين فى النمو الحركى:

تتميز حركات البنين بأنها شاقة وعنيفة كالتسلق والجرى ولعب الكرة وتكون حركات البنات رقيقة وأقل كماً وكيفاً.